بن بوزيد يعلن عن مفاوضات مع نقابات التربية بداية من اليوم
التزم أمس وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، بالشروع في عقد اجتماعات للحوار ومناقشات مع كل نقابات القطاع من أجل إيجاد حلول لكل المسائل العالقة قبل 15 أكتوبر المقبل، وعلى رأسها ملف الخدمات الاجتماعية والنظام التعويضي لعمال وأساتذة قطاع التربية، وقال أن هذه الاجتماعات ستضّم أيضا ممثلين عن وزارة المالية والمديرية العامة للوظيف العمومي.
وأوضح بن بوزيد خلال زيارة تفقدية قادته أمس لولاية قسنطينة، أن الأساتذة والعمال الذين اتخذوا قرارا بالشروع في الإضراب “قد تسرعوا”، مشيرا إلى أن ملف النظام التعويضي لعمال قطاع التربية ستتم دراسته من جديد بتمعّن وتسويته بصفة تامة مع بقية القطاعات الأخرى التابعة للوظيف العمومي “بالمقارنة قطاعا بقطاع”، وقال أن الحكومة مستعدة لعمل “كل ما يجب عمله” لحل هذه المسألة، فضلا عن تسوية ملف الخدمات الاجتماعية، حيث أكد في هذا الإطار على “انتهاء عهد أحادية تسيير أموال الخدمات الاجتماعية” التي قال أنها ملك للمعلمين وعمّال القطاع وحدهم، الذين يعود لهم تحديد الطريقة التي يرون أنها مناسبة للتصرّف في تلك الأموال المقدّرة خلال السنتين الماضيتين بـ2000 مليار سنتيم، وفي هذا الإطار قرّر عضو الحكومة اللّجوء إلى تنظيم انتخابات للأساتذة وعمّال قطاع التربية لاختيار كيفية التصرف في تلك الأموال في حالة عدم التوصل إلى اتفاق حولها خلال المناقشات التي من المقرّر أن تبدأ حسبه اليوم بين مختلف النقابات والوزارة الوصية.
من جهة أخرى، أكد الوزير بخصوص ما يشتكي منه البعض من كثافة البرنامج الدراسي، أن عدد ساعات الدراسة في الجزائر يساوي ساعات الدراسة في كل من فرنسا وألمانيا، معتبرا أن مسألة تخفيف البرامج أو تكثيفها ترجع للبيداغوجيين والمفتشين التربويين وليست مسألة سياسية كما أضاف، كما دعا إلى توجيه المزيد من التلاميذ غير الناجحين نحو قطاع التكوين المهني قصد تغطية النقص المسجّل في اليد العاملة والتقنيين، معتبرا أن “الجزائر بها ما يكفي من المهندسين”، وقال أن رئيس الجمهوري أعطى تعليمات في هذا الصّدد، ودعا أيضا السلطات المحلية لكل ولاية للتنسيق مع مديريات التربية عند القيام بعمليات ترحيل السكان قصد تفادي مشكلة الاكتظاظ الناتجة عن ذلك .
وللإشارة فقد زار بن بوزيد أمس بعض الثانويات العريقة وسط مدينة قسنطينة مثل ثانوية توفيق خزندار وحيحي المكي، كما تفقّد أيضا بعض المؤسسات التربوية في بلدية عيد أعبيد.