انتقد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد بشدة المكتب الوطني لموظفي المصالح الإقتصادية الذي أطلق مؤخرا تذكير بمقاطعة تسديد منحة التمدرس وذهب يقول "نقول لإخواننا المقتصدين كولوا خبزتكم وريحوا في دياركم كي نحترمكم..وعليكم احترام هذه المنظمة كونها ليست ملك لأشخاص بل ملك للعمال وللجمهورية« موضحا أن الاتحاد العام ل ع ج يضم 1 مليون و784 ألف منخرط ولا يوجد من يستطيع التشكيك في قضية تمثيله للعمال، وأعلن سيدي السعيد عن عدد من الملفات الاجتماعية الهامة سيتم طرحها خلال لقاء الثلاثية المرتقب عقده شهر سبتمبر المقبل. وبدا جد واثق من نفسه وهو يرد على الانتقادات التي وجهها له أصحاب موظفي المصالح الإقتصادية ، قائلا في هذا السياق »من اللانزاهة أن نقول بأن المركزية النقابية لم تقم بأي شيئ أو أن نُشكك في تمثيلها النقابي« مواصلا »من لديه النية الحسنة في تقديم الإعانة إلى المكتب الوطني لموظفي المصالح الإقتصادية سواء كان من خارج التنظيم أو من داخله كان عليه أن يُقدم ذلك بعيدا عن الشتم والسب«.وشدد سيدي السعيد على أن المركزية النقابية لم تتخل عن مسؤوليتها وهي النقابة الوحيدة في العالم التي تمكنت من سحب مشروع قانون الوظيف العمومي من البرلمان موضحا بأن الاتحاد العام ل ع ج يضم 1 مليون و784 ألف منخرط ولا يوجد من يستطيع التشكيك في قضية تمثيله للعمال قائلا لمنتقديه »احترموا الشجرة التي أعطتكم الفواكه«.ويرى المتحدث أنه » لا العمال ولا النقابيين ولا الاتحاد بجميع هياكله يعيشون في حالة قلق مثلما قيل وكُتب«، كما لم يتوان في القول »من يُريد أن يضرب الزرنة فليضرب حتى يُجهد نفسه ويعود إلى بيته« مجددا التزام المركزية النقابية بمبادئها الأساسية والعمل في الوقت نفسه من أجل إيصال الجزائر إلى مصاف الدول السائرة في طريق النمو ورفع الإنتاجية وتحقيق الديمقراطية وهي الأهداف التي لن تتحقق، يُضيف، في ظل اللاإستقرار.وفي إشارة واضحة إلى النقابات المُستقلة، أورد سيدي السعيد بأن الاتحاد العام للعمال الجزائريين لا يبحث عن احتكار العمل النقابي وأن هذا الأخير لديه خط لا يستطيع أي أحد أن يُحركه وهو الخط أو المنهج الذي سمح وسيسمح بكسب نتائج أكبر، وذهب يقول »ليس لدينا أي عدوانية ضد النقابات الأخرى ولم نضر يوما ما أي أحد ولا أحد يستطيع في الوقت نفسه استعمال منظمتنا بسهولة«.وبعد تأكيده بأن الاتحاد العام للعمال الجزائريين وصل إلى مرحلة تفرض عليه انتهاج العمل النقابي النبيل بهدف الحصول على الثمار، أعلن بأن تكلفة الزيادات في الأجور التي حققتها المفاوضات حول القوانين الأساسية والأنظمة التعويضية بلغت أكثر من 88 مليار دج مذكرا في الوقت نفسه بالجهود والمكاسب التي حققتها هذه المنظمة النقابية خلال السنوات الماضية.في سياق متصل، أكد سيدي السعيد الذي كان يتحدث أمام الأمناء العامين للفدراليات الوطنية ورفقة بعض أعضاء الأمانة الوطنية على رأسهم صالح جنوحات، عبد القادر مالكي وعاشور تلي، أن لقاء الثلاثية المرتقب عقده شهر سبتمبر المقبل سيتناول ملفات اجتماعية هامة تجتهد حاليا المركزية النقابية على دراستها قصد رفع اقتراحات في هذا المجال قائلا في هذا السياق »سنعمل جاهدين تجاه تحقيق الاستقرار الاجتماعي بداية من سبتمبر«، وأوضح أن عملية تحضير هذه الملفات بلغت 60 بالمئة.ومن بين هذه الملفات ذكر ملف اليد العاملة في المؤسسات الأجنبية سيما في منطقة الجنوب وما اسماه مسألة الحد الأدنى للأجور في إشارة واضحة على المادة »87 مكرر« وملف العمال المؤقتين وكذا الملف الخاص بالعمل داخل البيوت باعتبار أن هناك، يقول، استغلال بشع للعمال في هذا المجال ناهيك عن ملف التمثيل النقابي في المؤسسات الأجنبية وملف متابعة مدى تطبيق الاتفاقيات الجماعية والملف المتعلق بفرض تطبيق الاتفاقيات القطاعية على القطاع الخاص الذي ليس لديه تمثيل نقابي.أما بخصوص لقاء الثلاثية المرتقب عقده نهاية شهر ماي الجاري، أكد بأن المركزية النقابية سترفع عدة اقتراحات تخص الوسائل المالية والبشرية والإمكانيات الضرورية لتحقيق التنمية الاقتصادية وترقية الإنتاج الوطني. .