لا احد يعرف في هدا الكون عن الاسباب الحقيقية التي تجعل وزيرا بكامل قدره وهيبته وخلال زياراته الميدانية يبحث عن موظف اقل من مدير المؤسسة رتبة . هل من اللائق ان يحدث هدا .
فالمقتصد هو موظف اقل رتبة من مدير المؤسسة و لا يليق لوزير ان يبحث عن المقتصد خلال زياراته للمؤسسة . اقل من المدير في حجم المسؤليات اقل منه في الصلاحيات . اقل منه في التصنيف والراتب .بل ان مسؤلية المقتصد محدودة ولا تتعدي الجانب المحسباتي .
ولما لا يبحث الوزير عن نائب مدير الدراسات و مستشار التربية اللدين يفوقا المقتصد في حجم المسؤليات و الراتب . وحتي مساعدي التربية لما لهم من مسؤولية مباشرة علي التلاميد . ولمادا عندما يدخل الوزير لقاعات التدريس يبحث عن المقتصد لمادا لا يبحث عن مساعدي التربية و مستشار التربية . و معهم مدير المؤسسة .
هل المقتصد تحول بقدرة قادر من محاسب وفقط الي امر بالصرف و الي مسؤول توازي مسؤولياته مسؤولية مدير المؤسسة . وعندما يبحث الوزير عن المقتصد شخصيا الا يعني دالك الحط من كرامة مدير المؤسسة . ام ان الوزير يستحي من المدراء فلا يجد غير المقتصدين لبهدلتهم و مسح الموس فهيم .
ان ما يجري هو تناقض فيما تنص عليه القوانين و ما يطلبه الوزير من المقتصدين .
وهل يوجد مقتصد علي مستوي الجمهورية رفض تسديد نفقة شرعية سواء تدخل في توفير اللاوزام او الصيانة . وهل انجز مدير ما طلبية معينة ورفض المقتصد تسديدها . وهل للمقتصد صلاحيات فيما يخص مواظبة هدا العامل او داك .
ولمادا كل هده الحملة الواسعة في معاقبة المقتصدين وبدون اسباب ولمادا الوصاية تتجاوز المدير و كان المؤسسة تسير براسين في هرمها . الا يدعوا دالك للتفكير مليا في تصرفات الوزير هل هو عداء تاريخي مع المقتصدين وهو يصرح في كل مناسبة ان المقتصد ما هو الا مجرد محاسب . فلمادا تلك الازدواجية في المعاملة . فان كان المقتصد مسؤول لمادا تصر علي حرمانه من حقوقه في الراتب و الترقية و كل الحقوق المشروعة .