أفاد المكلف بالإعلام لدى المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، أن الشطر الثاني للمخلفات المالية لعمال قطاع التربية، لن يتم صبه في جيوب العمال إلا بعد شهر رمضان المعظم. وقال مسعود بوديبة أمس في تصريح له، "أن الأمين العام لوزارة التربية أبو بكر خالدي، قد أكد لنا أن الشطر الثاني من المخلفات المالية لعمال قطاع التربية لن تعطى إلا بعد الشهر الفضيل"، ما اعتبره المتحدث إخلال وزير التربية بتعهداته وتنصله من المسؤولية كونه وعد النقابات المستقلة في آخر اجتماع معهم بأن لا يتجاوز تاريخ صب الشطر الثاني من المخلفات المالية شهر جوان الفارط.
واتهم الكنابست الحكومة بالتقصير وإخلال الوعود أمام عمال قطاع التربية، رافضا غلق أبواب الحوار مع الوزارة الوصية، كونها لم تقدم أي توضيح فيما يتعلق بالموضوع الذي ينتظره آلاف العمال، خاصة وأننا على أبواب الشهر الفضيل الذي تكثر فيه المصاريف. وانتقد ذات المتحدث إخلال الوعود من طرف وزارة التربية الوطنية "الذي مس بمصداقية الدولة بصفة عامة"، معتبرا أن هذا التصرف ليس للمرة الأولى حيث تعودت النقابة هكذا خرجات من طرف الوزير الشيء الذي حسبه، يؤثر في مسار المفاوضات بين الممثلين الاجتماعيين والوزارة من جهة وبين النقابة وعمال التربية من جهة أخرى، إذ يصعب إيضاح الأمور الى المنخرطين بالنقابة.
واعتبر بوديبة أن القرار المتعلق بعدم صب الشطر الثاني من المخلفات المالية لعمال قطاع التربية صادر من الحكومة والإخلال بالالتزام بالوعود يعتبر اخلالا بمصداقية مؤسسات الدولة في حد ذاتها واصفا اياه بالقرار الارتجالي الذي ينعدم لدراسة الخلفيات الناجمة عنه، كون معظم عمال القطاع ينتظرون هذه الأموال خلال الشهر الفضيل، للتحضير لعيد الفطر المبارك والدخول الاجتماعي منوها في ذات السياق أن مدراء التربية لولايات الوطن قد استفادوا من صب مخلفاتهم المالية العام الماضي دفعة واحدة، بلغت حصة مدير التربية الواحد مبلغ 200 ألف دينار، بينما تتراجع الوزارة عن صب الفتات لعمال قطاع التربية. تجدر الإشارة الى أن الشطر الأول من المخلفات المالية لعمال القطاع، قد استفادوا منه في شهر ماي الفارط ومن خلال المفاوضات ثنائية الجانب بين النقابات المستقلة ووزير التربية أو ممثليه، فقد تم الاتفاق على دفع الشطر الثاني في شهر جوان الفارط.