السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

لا تدع الشيطان يلهيك عن أداء الصلاة في وقتها .

نرجوا منك زائرنا الكريم الإنضمام إلى أسرة منتدى

الوطني لموظفي المصالح الإقتصادية بالتسجيل

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

لا تدع الشيطان يلهيك عن أداء الصلاة في وقتها .

نرجوا منك زائرنا الكريم الإنضمام إلى أسرة منتدى

الوطني لموظفي المصالح الإقتصادية بالتسجيل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يهتم بشؤون موظفي المصالح الاقتصادية لمختلف القطاعات بالجزائر
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الشعب لم يعد يصفق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
tahar32
290مساهمة
290مساهمة
tahar32


عدد المساهمات : 2299
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
العمر : 54

الشعب لم يعد يصفق 2311_md_13220363631
الشعب لم يعد يصفق 1


الشعب لم يعد يصفق Empty
مُساهمةموضوع: الشعب لم يعد يصفق   الشعب لم يعد يصفق Emptyالثلاثاء 11 يناير 2011 - 23:33

ان الذي يحدث في الجزائر هذه الايام من فوضى عارمة هزت الاستقرار وهددت الامن العام انما هي بنظري من تدبير الحكومة نفسها. لست اريد ان اوجه اتهامات جزافية ولكن هذه هي الحقيقة.
ماهي الحكومة؟ الحكومة هيئة حكومية مكونة من وزراء على راسهم رئيس حكومة، عملها الاساسي هو التسيير – مصالح الدولة – وتخطيط والتنظير لمستقبل الدولة. فهي تماما تعمل كمساعدي ربان السفينة حيث يستطيعون ان يرون من برج القيادة ما لا يستطيع ان يراه الركاب.
عندما تصطدم السفينة بجبال صخرية او ثلجية في طريقها فهذا حتما ليس خطأ الركاب، ومهما هاج الركاب و ماجوا جراء الفزع فان السبب قطعا وبترا في الكارثة ليس الشعب.
وللاسف الشديد دائما عندما تصطدم السفينة بصخرة بحرية، تقوم الحكومة وتقول لنا ان من بين الركاب اشخاص يدبرون لسقوط الرئيس، ويجد تخطيط ارهابي ويوجد يد اجنبية خفية تريد زعزعت امن البلاد... حفظنا هذا الشريط عن ظهر قلب. والآن نريد ان تعترف الحكومة وتقف موقف مسؤول امام عجزها وعن نومها العميق كل المدة السابقة، وعن عدم قدرتها عن التخطيط والتنظير لمستقبل الدولة المنظور، وعن ضعف بصرها ومحدوديته امام آفاق السفينة... وعن سلوكها طرق بحرية غير آمنة وغير معروفة ....
نعم فعلا رد الفعل المتطرف غير مقبول تماما. وقف مع القانون في وجه كل من دمر او احرق او خرب املاك الدولة.. لاننا نفهم ان تلك المنشآت العامة انما هي من ضرائب ومن عرق الشعب نفسه، تلك المنشآت بنيت اصلا من ضرائب حصلتها الدولة من مداخيل الشعب ومن عائدات ثرواته... فلا يعقل ان نقبل ا نياتي اي شخص ويخربها، لانه سوف يعاد بناؤها من اموال الشعب ثانية... ويوجد الف طريقة للولي ذراع الحكومة واخضاعها لامر الشعب ولكن باسلوب راق و حضاري. يوجد الف طريقة لاقناع الحكومة انها في خدمة الشعب، ويوجد الف طريقة ليشارك الشعب فعليا في تسيير شؤونه... ولكن الذي يحرق ويخرب ويدمر يستحيل ان يكون عنصرا فاعلا، ويستحيل ان يثق فيه اي طرف ليجعل منه فردا يشارك في تسيير مصالح الشعب.
ان سياسة الحكومة جعلت هامش الادخار عن الشعب ضئيل جدا جدا ، بل شبه معدوم. الحكومة جعلت مستوى الرفاهية عند الشعب سالب. وهذا هو السبب الرئيس.
فالحكومة تعرف جيدا ان الاقتصاد يجب ان يتحرك، والاقتصاد لا تدور عجلته الا اذا كان هناك انفاق، فالتنمية اساسها الانفاق. وحتى ينفق الشعب فالدولة تحدد اجور ومرتبات خاضعة لسلم اداري – غير مدروس – يحكمه قانون الاضرابات و المزايدات.
والشعب فقد الثقة تماما في الحكومة، ومن المفارقات ان الشعب يقف مع المنتخبين، ويسمع لمحاضراتهم ويثق فيهم ما داموا يقطعون في الحكومة وينادون بالاصلاح ورعاية مصالح الشعب. وبمجرد انتخابهم ودخولهم حيز الحكومة، يصبحون تلقائيا في الضفة المقابلة من الشعب، وبالتالي الشعب يضعهم في قائمة الغير موثوق بهم، رغم انه قبل ايام انتخبهم وصوت عليهم.
الانتخابات في الجزائر اصبحت تماما مثل تلفزيون الواقع، حيث يصوت المشاهدون على فرد من المشاركين في البرنامج لمجرد التسلية، ومجرد اشباع رغبة معينة. وعندما يفوز ينتهي الامر بالنسبة للمشاهد، ثم ينتظر حلقة جديدة وهكذا ..
ان هامش الادخار والرفاهية عند الشعب تقع في الجهة المقابلة للموجب من الصفر، فالشعب لا يفكر اصلا في السفر و السياحة، ولا يفكر في التمتع بمنزل خاص من انشائه الخاص، الا ما تعطف به الدولة عليه من ماله. ولا سيارة يرتحل بها، ناهيك ان يقتطع من ماله من اجل يوم الشدة... عدم القدرة هذه جعلت الشعب لا يستطيع ان يعيش حياة بشرية سوية، الشعب لا يستطيع ان ينفق لاعمال الخير التي تشعره بالراحة النفسية، الشعب لا يستطيع ان يستقبل ضيوف قي بيته ، فيشبع حاجته الاجتماعية في التواصل، ومن ثم يرتاح نفسيا ايضا ويستقر.
الحكومة جعلت الشعب يملك بالضبط او اقل قليلا من المال الذي ينفقه على الحاجات الاساسية بالحد الادنى. وصبر الشعب حقا. وتعايش مع الوضع، ظنا منه انها الحياة هكذا... وبمجرد ما ارتفعت اسعار الحاجات الاساسية، احس الشعب بالضياع، واحس انه بدأ يفقد كرامته، امام الحاح الحكومة بالمزيد.
بومدين رحمه الله طلب يوما من الشعب ان " يزير السانتورة" ، ولكن الحكومة الحالية ومثيلاتها، جعلت الشعب يستتر باوراق الشجر...ماذا بعد؟؟؟
اوهمتنا ان السفينة لا تحتمل الوزن الزائد، فجعلت تسيير قوارب النجاة جنب السفينة وانزلت فيها الكثير من ركاب الدرجات المتدنية من عامة الشعب، وجعلت الرابط مجرد حبل – حبل الجنسية – وجعلت اصحاب قوارب النجاة يعيشون حياة لا تمت للكرامة بشيء. وفي قوارب النجاة اضطر بعض الركاب النزول للماء والتعلق بايديهم لضيق المكان.. وفضل بعضهم – الحراقة – الغطس و السباحة في قلب المحيط وعلقوا حياتهم بخيط رفيع جدا من الامل على ان يبقوا تحت خط الكرامة.
يجب ان تفهم الحكومة ان الشعارات لا تسمن ولا تغني من جوع، يجب ان تفهم الحكومة ان الدولة جمهورية وليست مملكة، يجب ان تفهم الحكومة ان الشعب اصبح لا يصفق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشعب لم يعد يصفق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشعب لم يعد يصفق ( موضوع رائع )
» إذا الشعب يوما أراد الحياة
» برلمان الجزائر مبني على مقاس السلطة وليس على تطلعات الشعب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ملتقى خيمة موظفي المصالح الإقتصادية :: النقاش الجاد-
انتقل الى: