زميلاتي زملائي المحترمين, لعل البعض كان يتساءل عن إنسحابي في صمت دون تعنت أو رد فعل انفعالي, بل أني تعمدت عدم الدفاع عن نفسي لما نسب إلي من أخطاء وصلت حتى الإهانة و الإتهام بالخيانة من هذا و ذاك, كان مني ذلك لأني أقدر حجم هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها كل فرد من أفراد التنسيقية, ولذا كان لزاما علينا التريث حتى يتسنى لنا الوقت الكافي لتقييم الوضععلى حقيقته و من كل جوانبه.
فبالرغم مما قمنا به من مجهودات و اتصالات مراطونية مع الجهات المعنية, قوبلنا من خلالها بوعود و تطمينات زرعت الأمل في قلوب كل موظفي المصالح الاقتصادية و جعلتهم يتطلعون إلى يوم تحقق فيه العدالة الاجتماعية يوم يستردون فيه ما ضاع من حقوق, ها نحن وبعد صبر طويل وانتظار مهلك, نكتشف بل و نرى رئي العين أن ما كنا نتلقى من وعود, ما هي إلا مسكنات طويلة المدى لا يرجى من ورائها رجاء.
و إيمانا مني بما هو ملقى على عاتقي من أمانة, ويقينا مني بعمق الجرح المترتب عن هذا التماطل في قلوب موظفي القطاع رأيت أن أبلغ كل الزميلات و الزملاء بما يلي:
1 أولا : كل الوعود كاذبة و الهدف واضح
2.ثانيا : عدم الوصول إلى أي نتيجة تذكر
3.ثالثا : الفرار إلى الندوة الوطنية بعد الفشل
4. رابعا : إ.ع.ع.ج. استعمال الزملاء للمناورة في قضية الخدمات الاجتماعية
5. خامسا : فل نطرح على أنفسنا هذا السؤال فنقول:
أ- عانينا مع إ.ع.ع.ج ( الولائي) مدة 8 سنوات و لم نحظى بهذه الأهمية, فكيف اليوم أصبح الكل يتباهى بنا كالأبطال؟...
ب- ما هو الجديد الذي تغير ؟ ما السبب؟
أيها الزميلات و الزملاء, إيمانا منا بأن الحاضر غرس الماضي و المستقبل جني الحاضر, و استمرارا لما رسمنا من أهداف, وما نذرنا أنفسنا من أجله غداة تأسيس هذه التنسيقية الموقرة, يجدر بنا التنويه إلى أنه هناك أيد خفية تتربص بنا و تتلاعب بمشاعر الزميلات و الزملاء خصوصا في هذه الفترة الحرجة و خيبة الأمل من تلك الوعود. و لنتساءل أين كان هؤلاء أو ليسوا من تنسيقيتنا ماذا قدموا من نتائج في هذه أو تلك الفترة أم أن المقصود هنا هو مبدأ خالف تعرف.؟ إن الأمر أكبر من أن يكون كذلك, فالأمر جد و الآلاف من موظفينا لا وقت لهم لمثل هذه التلاعبات بالمشاعر, فلنكن يدا واحدة أصلها ثابت و فرعها في السماء. لا قشة تذروها الرياح, و ليعلم هؤلاء أن القصد ممن كلفهم ليس (خالف تعرف) و إنما هو (فرق تسد). و ليكن شعارنا اليوم وغدا قوتنا في وحدتنا.
إلا أننا و إدراكا منا بواجبنا حيال هذه الفئة الضالة المضلة يتعين علينا كشف كل تلك الألاعيب المغرضة الهادفة إلى بيع إخواننا بأبخص الأثمان من أجل أهداف شخصية, فكلنا يعرف هؤلاء ما لهم و ما عليهم. ففي الوقت الذي كنا ننتظر منهم المبادرة أو حتى المساندة المعنوية كان هؤلاء يتربصون بنا الدوائر, ويخططون لما أملاه عليهم آخرون.ليصطادوا في الماء العكر.
و إن كنا لا نلوم من إنساق وراء هؤلاء المفترين, كونه يتطلع لتحقيق مطالبه بأي طريقة ( وكلنا كذلك ) إلا أننا يجدر بنا في هذا المقام أن ننبه بما يلي :
- فالرحمان ما أن خلق الإنسان حتى علمه البيان ( تبينوا )
- مما علمنا قرآننا قوله تعالى ( إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا. )
- و مما علمتنا الحياة ( من يطارد عصفورين يفقدهما )
- تعلمنا أيضا أن ( فاقد الشيء لا يعطيه ) فمن تجرد من الإحساس بمعاناة إخوانه و سعى إلى بث الفتنة و الفرقة لمجرد مصلحة خاصة لن نأمل منه نفعا .
ولعل البعض تفطن لذلك فبعد ما سار على دربهم و منحهم ما أرادوا هاهو اليوم وبعد هذه المدة يتساءل :
* - أين وصلت وعودهم الكاذبة ؟ ؟ ؟ , هل سيطالبوننا بيوم احتجاجي آخر ؟ ؟ ؟.
* - هل هدفنا كان نزع الثقة من الأخ فراجي, أم أن الهدف هو المطالبة بالمنحتين؟.
* - هل يعقل أن نشتري البطاقات ثن نطالب بالمساهمة بمبلغ 10000.00 دج لتنظيم الجمعية العامة الانتخابية؟.
زميلاتي زملائي لم أرد من خلال هذا إنارة كل ما هو غامض في هذه الصفحة, و إنما أردت أن ألمح لبعض الأشياء التي من شأنها تيسر لكم التقييم.
و الله الموفق لما فيه الخير و السداد
تحية نقابية /عن المنسق الوطني
ا. فراجي
الرئيسية 
