بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين..
زميلاتي الحرائر..زملائي الأحرار من سلكنا النبيل..
أحييكم بتحية الإسلام ألا وهي السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..
وبعد:
ونحن في غمرة نضالنا الأبي ضد الظلم والطغيان..وبعد أن عاهدنا أنفسنا أن "ننتصر ولا ننكسر" وأن "نكون دوما وأبدا"..وبعد أن قطعنا أشواطا لايستهان بها من الكفاح..لم يبق لنا إلا القليل لتحقيق النصر..ونحن الآن قاب قوسين أو أدنى من نقطة الوصول فيجب علينا أن لانلتفت للوراء ولانسمع إلا للمبادرات التي من شأنها أن تحافظ على وحدة صفنا وتماسكنا..
زميلاتي الحرائر..زملائي الأحرار من سلكنا النبيل..
لقد حققنا العديد من الإنتصارات..وأولها التكاتف والإتحاد بعد أن كنا شتاتا وأصبح لنا إخوة من مختلف ربوع الوطن..ثم قد قمنا بإضراب كان يعد قبل هذا العهد من ضروب الخيال..وهاته الإنتصارات قد لايستسيغها من هم ضدنا ومن يريدون أن يكون موظف المصالح الإقتصادية مطأطيء الرأس..فلماذا نكون نحن أدواتهم في ذلك دون أن نشعر؟؟ فالبعض منا وعن طريق حسن النية ولغيرته الشديدة على سلكنا النبيل قد يصدر منه كلاما يكون هو الفرصة الثمينة للمشككين و الباب المفتوح على مصراعيه للدخول إلى النفق المظلم..نفق الفرقة والتشتت من جديد..
زميلاتي الحرائر..زملائي الأحرار من سلكنا النبيل..
ثقوا في أنفسكم إخوتي الكرام فما قمتم به إلى غاية اليوم أصبح مضربا للأمثال في الوطنية ومحاربة الضيم بكل أشكاله..وسيكون صفحة من الصفحات المشرقة في تاريخ النضال..
زميلاتي الحرائر..زملائي الأحرار من سلكنا النبيل..
قد نختلف في الآراء والإختلاف رحمة ولايفسد للود قضية..وسلكنا النبيل يحتوي على العديد من الأطياف الفكرية بشتى مشاربها..وبالتالي فتوحدها على كلمة واحدة هو" انتصار في المعادلة الصعبة"..فلنحافظ عليه إذن لأن الهدم أسهل من البناء..وإن هدمنا مابنيناه..فقد لانستطيع البناء والتوحد من جديد..وسيسهل على ظالمينا كسرنا إذا كنا أعوادا أو عصي متفرقة..
زميلاتي الحرائر..زملائي الأحرار من سلكنا النبيل..
حرية التعبير هي من أرقى معاني الديمقراطية..ونطالب باحترامها فرحم الله امريء أهدى لي عيوبي..ولكن قبل ذلك علينا أن نحكم العقل والمنطق قبل التعبير عن الأفكار ونتمعن فيما وصلنا إليه لحد الآن..وهل أفكارنا ستزيد من رص البناء أو تسارع لهدمه مباشرة..فإن كانت مطية وذريعة للمشككين والمتخاذلين والأعادي فلنحتفظ بها إلى حين..وخاصة الأفكار التي نقدمها دون أن نطرح البديل..لأنه لو نقدنا من أجل النقد وكفى..فنكون قد ساهمنا من حيث لاندري بالرجوع إلى نقطة الصفر..والوقت الحالي ونحن على مشارف الوصول إلى النهاية هومقام ثبات وصمود ..فنحن في قلب المعركة وقد لايفيدنا إلا مانقدمه من تضحيات وليس من كلام..والمقام هو مقام إنصات كل واحد منا لقعقعة سيفه في ميدان الوغى ضد الظالمين..وعندها سيكون وفقط:"السيف أصدق إنباءا من الكتب***في حده الحد بين الجد واللعب"..ومن له وقت لغير ذلك فقد ترك مكانه في المعركة وفر منها يجر أذيال المذلة والهوان وقد يتذرع وقد يتحجج ولكن حججه ستكون واهية..وضميره إن صحى فإن الندم بعدها لن ينفعه..
زميلاتي الحرائر..زملائي الأحرار من سلكنا النبيل..
فلندع الإختلاف جانبا ولنكمل مابدأناه.."مسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة"..ونحن قطعنا كل الخطوات ولم تبق إلا واحدة..وقد خضنا معارك ومعارك وقد نخسر في بعضها ولكن لم نخسر الحرب..
فلنكن إذن حاضرين جميعا في "معركة الجزائر" يوم السادس أكتوبر لنبرهن بأننا لم نهن قضيتنا ولم نخن مبادئنا..وهي النضال حتى النصر ورفض سياسة الإقصاء والتهميش واستمرارية الإتحاد والتكاتف..
ولنكن جميعا في الموعد نواصل إسماع كلمتنا ونعزز أواصر أخوتنا فأمثالكم نتشرف جميعا بلقائهم فإن "من لا أخ له كساع للهيجاء من غير سلاح"..
والله من وراء القصد وبه نستعين..
الثبات ثم الثبات ثم الثبات..
ويستمر النضال..