أمهلت النقابة الوطنية لموظفي المصالح الاقتصادية، وزارة التربية، محذرة إياها من ”المناورة لامتصاص غضب” عمال هذه الفئة، وبعدم التزامها بوعودها التي أمضت عليها في المحضر الختامي المشترك شهر مارس الماضي، مهددة بالعودة للإضراب، والتصعيد والدخول في حركة احتجاجية غير مسبوقة، ما لم يتم الاستجابة لمطالبهم·
وأوضح الأمين العام للنقابة، وحيد بوبحة، خلال ندوة صحفية عقدها أمس، بدار الصحافة طاهر جاووت، أن الوزارة استدعتهم للتحاور حول المسائل العالقة لهذه الفئة، مشيرا في السياق ذاته إلى أنه تم إعطاء الوزارة مهلة إضافية لإعادة النظر في الإجراءات المتخذة في حق عمال المصالح الاقتصادية، قبل أن تقرر التصعيد ”وعدم التراجع مهما كان الأمر” إلا بإجراءات ملموسة يجد الموظف تجسيدها على أرض الواقع، ويضيف ”خاصة وأن مطالبنا تراوح مكانها منذ سنة ,”2002 مشيرا أيضا ”نملك العديد من الأوراق الضاغطة التي يمكن استعمالها ضد الوزارة حتى تستجيب لنا”·
وأبدت النقابة استعدادها التام للدخول في حركة احتجاجية غير مسبوقة، إذا لم تسارع الوصاية للاستجابة لمطالبهم، وذلك من خلال التخلي عن المهام التي لا يتقاضون أجرا عليها، بالإضافة إلى التخلي عن التسيير بالنيابة والمشاركة في تحضير الامتحانات، وتسيير المطاعم المدرسية، وعرقلة عمليتي بيع الكتاب المدرسي، وتسديد منحة التمدرس·
وأشار الأمين العام للنقابة إلى أن هدف هذه المطالب يتمثل في ”استرجاع الكرامة وليس المطالبة بالزيادة في الأجور لأننا لسنا مرتزقة”، والمطالبة بتوسيع الاستفادة من منحتي الخبرة والبيداغوجيا بأثر رجعي منذ .2088 كما هددت بتعطيل الدخول المدرسي القادم ماليا، من خلال عدم صرف الميزانية على مستوى المؤسسات التربوية، وإعادة ملفات الاعتمادات لخزينة الدولة، الأمر الذي انطلقت فيه النقابة في الأشهر القليلة الماضية، ما من شأنه أن يمثل حجر عثرة في طريق التحضير الجيد للدخول الدراسي القادم 2011 ـ ,2012 حيث قرروا عدم استلام وتوزيع وبيع الكتاب المدرسي، ما من شأنه أن يشكل ”ضربة قاسمة” للوزارة التي تسعى في كل سنة لتوفير الكتاب المدرسي، بالإضافة إلى عدم استلام القوائم الأساسية المتعلقة بالمنحة المدرسية الخاصة والمقدرة بـ3 آلاف دينار، ما سيحرم فئة المعوزين والمحرومين، من هذه المنحة رغم تواضعها، بالإضافة إلى تأكيد موظفي المصالح الاقتصادية على مقاطعة كل الاجتماعات بالمؤسسات التعليمية مع الإدارة الوصية، كل الأيام الدراسية والتكوينية والإعلامية مهما كان شكلها·
عبد الله ندور