بسم الله الرحمان الرحيم
قال الله تعالى :ً.....فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس منى ومن لم يطعمه فإنه منى إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلا منهم فلما جاوزه هو والذين أمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت " سورة البقرة.
مسألة الإمتحانات الرسمية ، انطلقت اليوم سواء حضرها المقتصدون أنفسهم أو من ينوبهم أو تم تحضيرها بإيحاء منهم في بعض المراكز وحجتهم في ذلك لا طاقة لهم بمجابهة السلطات ولا تخلوا هذه العملية من السياسة. وفي بعض المراكز الأخرى التي من الممكن أن يكون المقتصد فيها ركب رأسه وصمم خوض المعركة مهما كلفه ذلك من أمر لأن المسألة هي مبدأ بالأساس، فقد حضر هذه المراكز الذين يكرهون المقتصد ويريدون تكسيره ككل مرة ، تماما مثل جلب الكتب المدرسية لهذا الموسم.
وكما أشرت سابقا فهذه الأعمال فيها كثير من النسبية فإن لم نقم بها نحن قام بها الآخرون الذين لا يريدون الخير لموظفي المصالح الإقتصادية، ورغم ذلك يمكن القول أنها عملية اختبار للنفس ونسبة مقاومتها للظلم والطغيان، في انتظار الإمتحان الآخر ،امتحان دفع الإعتمادات التي لا يستطيع أحد أن يجد عذرا لنفسه ، وهنا إن شاء الله يظهر من هو مع موظفي المصالح الإقتصادية ومن ليس منهم تماما كقوم داوود والشرب من ماء النهر.