كنت في مؤسسة سابقا العمال المهنيون يرهبون المقتصد اضعاف المرات من المدير رغم ان الآمر الناهي قانونا هو المدير
لكن الا ترى ان مسؤولية و مهام المتقصد و علاقته بالاساتذة تناقصت كثيرا بعد ما اصبحت مصلحة الاجور تابعة لمديرية التربية
1- هذا لأن المقتصد بسط شخصيته وفرض نفسه..لأنه هو المسؤول المباشر على العمال المهنيين ولم يتنازل عن صلاحياته..
2-لا بل بالعكس فعلاقتهم أخوية قبل كل شيء بحكم القطاع..ثم هو من يكون في الصباح الباكر حارصا على نظافة الأقسام وقاعة الأساتذة وتوفير كل ظروف التدريس لهم...وهو من ينسق لاقتناء حاجياتهم..وهو من يملأ لهم كشوف الرواتب والضمان الاجتماعي..وهو من يتنقل من جيبه الخاص دوريا الى مصلحة الرواتب لنقل وثائق الاتصال الخاصة بهم "les fiches de laisans"..وهو من يفرح معهم عند نهاية الموسم الدراسي بتحقيق أفضل النتائج التي تنسي الجميع متاعبهم..
أما بخصوص أن مهامه تناقصت..فأنا أرى عكس ذلك لأن مهامه لا تتمثل فقط في الأجور..كما أن المشرع عندما حدد مهامه ذكر بأنه يستدعى في أي وقت من الليل والنهار..فالمقتصد ولكي لا يكون متأخرا أي - ajour- يقوم بالعديد من أعمال التسيير المادية والبشرية والتنقل الى الخزينة والمديرية في النهار..وعندما يذهب الجميع الى بيوتهم هو الوحيد الذي يبقى في المؤسسة للقيام بمهامه المالية والمحاسبية الى غاية الليل وخاصة المستفيدين من السكنات الوظيفية( لأن الدولة عندما أعطتنا هذا الحق انما لهذا الأمر فقط..) وهو من يعمل في العطل وفي الصباح الباكر قبل دوام الاخرين وووو... ولو قمت بتعداد مهام المقتصد فلن أستطيع حصرها في وقت واحد..ناهيك عن مسؤوليته المباشرة عن أموال المؤسسة والتي لا تتحمل الخطأ...
ولكن بعض الموظفين يتناسوا دور المقتصد ويحكمون عليه بازدواجية..فيشكرون المدير عندما تكون كل الظروف ملائمة (رغم أن المقتصد هو من تعب لأجل ذلك هو وجنود الخفاء التابعين له..)ويلومون المقتصد عندما لا تكون الأحوال على ليس ما يرام...
لكن لنا الله فالدولة في حد ذاتها تناستنا..ولم تقدر مسؤوليتنا..ومهامنا التربوية..وتنقلاتنا من جيوبنا..وأعطتنا راتبا لا يقدر ذلك...
نطلب من الله عز وجل أن يصلح أحوالنا..
وشكرا على كل حال على هذه الاضافة بخصوص علاقة المقتصد مع محيطه...ونرجو أخذ العبرة من ذلك...