وثيقة المهام الجديدة التي أصدرتها وزارة التربية لم تكن إلا خدعة
قررت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين استدعاء مجلس وطني طارئ، هذا الجمعة، للاجتماع، للدخول في احتجاجات مستعجلة، موازاة مع رفض وزارة التربية الوطنية تسليم القرارات الخاصة بالمهام الجديدة للمساعدين التربويين، التي كانت من المفروض أن يستلمها ممثلو المراقبين منذ الأسبوع المنصرم، وفق قرارات الاجتماع التي عقدتها معها، مؤكدة أن الوصاية راوغت النقابة وتعهدت بحل مشاكلهم لإخماد غضبهم فقط
أوضح رئيس التنسيقية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية، فرطاقي مراد، أن وزارة التربية وعدتهم بتسليمهم وثيقة المهام الجديدة الخاصة بـ55 ألف مراقب يشتغلون بالمؤسسات التربوية، الأسبوع الماضي، غير أنهم يتفاجأون، كلما تنقلوا إلى مقر الوزارة، باستحالة استلامها من المسؤولين.
واعتبر فرطاقي تصرفات الوصاية تهربا من المسؤولية، ومحاولة لربح الوقت، قائلا: “ممثلو وزير التربية وعدوا بتلبية مطالبهم عقب الاعتصام الذي شارك فيه أكثـر من 600 مساعد تربوي أمام مقر الوزارة، منذ أسبوع مضى، لتهدئة الأوضاع لا أكثـر”. وهو ما استنكره بشدة المتحدث، موضحا أنه تم استدعاء المجلس الوطني لعقد اجتماع طارئ، نهاية هذا الأسبوع، للرد بقوة على هذا التخاذل.
ونقل الناطق الرسمي للتنسيقية، مراد فرطاقي، قلقه الشديد من رفض الحكومة الأخذ بعين الاعتبار المراسلة التي وجهها الوزير بن بوزيد للوزير الأول أحمد أويحيى، في الفاتح فيفري الجاري، قصد إعادة النظر في تصنيفات المراقبين، والحق في الترقية، بعد أن أوضح للوزير بدقة المشكل في مقارنة بين القانون الأساسي لعمال التربية القديم، والقانون الجديد، في محاولة منه لإظهار الإجحاف الذي لحق بتصنيف مساعدي التربية.
الفجر : 2011/02/22
غنية توات