هارون م س
صوت الأحرار : 13 - 02 - 2011
لم ينعقد الاجتماع الذي تمّ الإعلان عنه، وكان مقررا أن يتمّ زوال أمس بين وزارة الصحة ورئيس النقابة الجزائرية لشبه الطبيين، ولقد التقت »صوت الأحرار« قبيل حلول موعد اللقاء بالرجل الأول في النقابة غاشي الوناس، وكشف لها أن مدير الموارد البشرية بالوزارة اتصل بهم هاتفيا ثلاث مرات من أجل هذا الاجتماع، ولكنه فضّل أن لا يستدعيهم كتابيا، وهذا ما امتعضت منه المكتب الوطني للنقابة، وجعله يرفض تلبية الدعوة دون تلقيها كتابيا وبصفة رسمية.
قبيل موعد اللقاء المقرر، الذي تأجل عقده زوال أمس، بين وزارة الصحة وممثلي النقابة الجزائرية لشبه الطبيين، تقربت »صوت الأحرار« من غاشي الوناس في مقر نقابته بحسين داي في العاصمة، واتصلت به هاتفيا فيما بعد، وحاولت أن تعرف منه عما إذا كان الاجتماع قد تمّ وماهية النتائج التي أسفر عنها، وقد أطلعها أن الاجتماع الذي كان مقررا لم يتم، وأن وزارة الصحة اتصلت بهم ثلاث مرات، عن طريق مدير الموارد البشرية، ولأنها مثلما قال تعيش حالة فوضى كبيرة، فإنها لم تبادر بتوجيه الدعوة كتابيا للنقابة، وبصفة رسمية، فقد قرر المكتب الوطني عدم تلبية هذه الدعوة غير الرسمية للوزارة، واعتبر الأمر »مهينا« للنقابة ولعمال السلك شبه الطبي، وفي كل الأحوال ومنذ البداية، لم يخف غاشي الوناس تفاؤله الحذر من هذا الاجتماع الذي لم يتمّ، وقال »سنرى إن كانت وزارة الصحة جادة في هذا الحوار أم لا، بشأن مطالبنا، ونحن من جهتنا لن نقبل بما هو دون سقف تلبية مطالبنا المرفوعة، وهي مثلما يعلم الجميع إصدار القانون الخاص بنا، وتصنيفنا في الصنف 11 بدل الصنف 10، وتمكيننا من مواصلة الدراسة والتكوين وفق نظام »أل. أم. دي«، وإذا لم تُلب هذه المطالب مع إعادة العمال الستّ المطرودين في كل من تيزي وزو، شلغوم العيد والخروب، فإننا سنبقى متمسكين بالإضراب، وهذا بالطبع ما سنؤكده للمتحاورين معنا اليوم وغدا«.وفيما يخص هؤلاء العمال المفصولين عن عملهم، قال غاشي الوناس، أن النقابة سبق لها أن طرحت هذا الموضوع في اجتماعات عديدة مع وزارة الصحة، وكانت هذه الأخيرة وعدتنا بإرجاعهم إلى عملهم، وكنا أكدنا لها أن هذا الإشكال هو خارج مطالب الوظيف العمومي، وحلّه هو من اختصاص الوزارة لوحدها. وأما ما يخص المطالب جمعها فقال الوناس »ما نطالب به نحن اليوم هو مطالب عادلة ومشروعة، ولابد أن يُسمع فيها لما صدر عن رئيس الجمهورية بهذا الخصوص، حيث قال لهم الرئيس، تحاوروا وحلّوا المشاكل المطروحة، وهم للأسف الآن يعملون عكس توجيهاته، وما نص عليه برنامج الرئيس«.
وفي هذا السياق قال الوناس: »في شهر أكتوبر الماضي وعدنا وزير الصحة بتسوية الوضع في جانفي، وها هو جانفي قد مضى ولم يتحقق الوعد، ونحن لسنا هواة مشاكل، ولا نطالب بأكثر من حقوقنا المشروعة«.
وفيما يخص تحجّجات الحكومة بالجوانب المالية لتلبية المطالب قال رئيس النقابة، أن الأموال موجودة والرئيس يأمر بتسوية المطالب، وإذا كانت الأموال في التسعينات لم تكن متوفرة، فإنها اليوم متوفرة بما فيه الكفاية، ورئيس الجمهورية أقر برنامج الإصلاح، وعلى قطاعنا أن يُطبق ما هو في دائرة اختصاصه، سواء ما يخص التكوين، أو ما يخص العلاج والتسيير، ونحن مثلما واصل لا نبحث عن الفوضى، ونريد أن نسهم في الإصلاح الذي تريده الدولة، ونحن لدينا مشاكل وأوضاع صعبة، ويجب أن تعالج، وهذا ما نريد أن نُوصله بدقة لوزير القطاع، ولأنه عضو في الحكومة نريده أن يسمع إلينا.
( أناس تتحرك فوق الأرض و موظفي المصالح الإقتصادية يتحركوا تحت الأرض)