وافقت وزارة التربية الوطنية، على إعفاء المساعدين التربويين من المداومة أثناء العطل المدرسية، مع تحديد كيفيات تمرير ورقة الغياب، أين أدخلت تعديلات على وثيقة تحديد المهام، بالمقابل فلم يتم الإتفاق على تخفيض الحجم الساعي، في حين تحفظت الوصاية على المطلب المتضمن إعادة تصنيف وترقية المساعد التربوي.
وأوضح مراد فرطاقي، الناطق الرسمي باسم التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين، المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية، في تصريح لـ'النهار'، بأنه خلال الإجتماع الذي انعقد أيام 6، 7 و 8 فيفري من الشهر الجاري، بحضور مدير المستخدمين بوزارة التربية الوطنية إلياس بن عزوط، أنه تم إدخال تعديلات على وثيقة تحديد المهام، التي أعدت سنة 2009، غير أنها ظلت حبيسة أدراج الوصاية، بحيث تم قبول إلغاء المداومة خلال العطل المدرسية، مع تحديد كيفيات تمرير ورقة الغياب، من دون الموافقة على إلغائها، خاصة وأن التنسيقية كانت قد ألحت في الوثيقة؛ بضرورة إعفاء المساعدين التربويين من تمرير ورقة الغياب، لما فيها من إهانة كبيرة لهذه الفئة.
وفي نفس السياق، أكد المسؤول الأول عن التنسيقية، بأنه خلال نفس الإجتماع الماراطوني الذي دام ثلاثة أيام كاملة، فإن الوزارة على لسان مدير المستخدمين، قد رفضت التخفيض في الحجم الساعي من 36 إلى 28 ساعة في الأسبوع، مؤكدا بأنهم قد تلقوا وعودا باستلامهم لوثيقة تحديد المهام' المعدلة و المتممة ومؤشر عليها من قبل وزير التربية الوطنية، وهذا في أجل أقصاه الأحد المقبل الموافق لـ13 فيفري الجاري.
وأما بخصوص المطلب المتضمن إعادة التصنيف والترقية لمنصب مستشار التربية، أوضح مراد فرطاقي أن الوزارة الوصية قد أعلمتهم بأنه قد تم رفع رسالة مؤشرة من طرف الوزير بن بوزيد إلى رئاسة الحكومة للبث فيها والمصادقة عليها في أقرب الآجال، آملا أن تكون الإجابة على هذا الأمر خلال بداية الأسبوع المقبل، باعتباره حق مشروع سلب منهم.
وأضاف محدثنا، بأنه وبعد اتصاله بممثلي الولايات الذين أعلنوا عن تمسكهم بالقرار الذي اتخذوه، وهو الإعتصام يوم 14 فيفري الجاري على الساعة الحادية عشر صباحا، مشيرا بأن نضال التنسيقية طوال هذه المدة، من أجل رد الإعتبار واسترجاع الحقوق المهضومة لكافة المساعدين التربويين، لتبقى مجهوداتنا في إطار مهني بعيد عن كل التأويلات، يضيف فرقاطي.