أ- دوره في التنسيق والتنظيم :
إن معرفة ما يريده المواطن سواء في شبكة المجتمع أو شبكة العمل أمر معقد جدا، فإذا إعتبرنا أن المطلب الاجتماعي هو لخدمة المواطن فيجب أن نتساءل من ناحية أخرى عن المطالب والاحتياجات
1--الاحتياجات حسب مدارس علوم التنظيم :
هي تلك الرغبات المعبر عنها بواسطة اللوائح المطلبية أو المظاهرات أو التجمعات وهي أنواع منها :
-أ- صنف الاحتياج المقارن: تتوزع الاحتياجات حسب الوضعيات فهناك الاحتياجات الفردية – الطبيعية (الأكل – الشرب )و الاحتياجات الأمنية لحماية الأموال والممتلكات الاحتياجات الاعترافية فكل شخص يحتاج إلى الاعتراف بمناحه.
-ب- صنف BRADCHOW : وهو المعروف بالاحتياجات النمطية أو القاعدية، فمثلا يجب معرفة عدد تلاميذ المتوسط للإقرار بإنجاز ثانوية ، وليس تحويل مؤسسة اكمالية إلى ثانوية ، رغم أن العدد المشروط لفتح ثانوية غير متوفر
- صنف المحسوس: هي تلك الاحتياجات التي يعبر عنها المواطن يوميا وتظهر في تصرفاته ورغباته ويحصل عليها من خلال التحقيق وسبر الآراء .
فإذا تصورنا أن الاحتياجات المذكورة هي جوهر الحقيقة الموجودة أمام المسير فما بوسعه أن يفعل كمسير لمرفق عام أو لمشروع خاص ، فالأمر هنا سيان ولا مجال للتفرقة لأن إحتياجات الطلب الاجتماعي متزايدة وعوامل التكيف معها أصبحت تشكل قواعد ثابتة .
إذا كانت القوانين الوضعية هي التي تنظم علاقات العمل في المؤسسة أو الهيئة الإدارية ، فمعنى ذلك وجود ضوابط ومحددات لكل أعمال المسيرين، وهذا أمر لا يمكن نكرانه لأنه يدخل تحت طائلة التنظيم، لكن ما لا يحتويه تلك القوانين هو عرض الشخصية الذاتية للمسير وهي التي سوف نركز عليها كثيرا في هذا العنصر .
بالنظر إلى مجموعة الصفات التي وضحناها سابقا تبقى إحترام التنظيمات وتنفيذ القوانين من بين الضروريات المطلوبة في المسير (قطاع عام أو خاص) ومنها تنفيذ السياسة العامة التي تقرر في الهرم الأعلى للمنظمة، فالسياسي هو الذي يقرر ويحدد باحترام الدستور.
فأول دور في التنظيم هو تنفيذ السياسة العامة فالمسير مهما كان تواجده يجب عليه أن يعمل في هذا الإطار حتى وإن كانت اجتهاداته سابقة لأوانها من مستوى قيادي عن طريق المسؤولين (الوظائف العليا) وعلى المستوى المحلي (المناصب العليا) ، فعليه أن يساهم في تنويع الوسائل الموصلة إلى الأهداف المسطرة وتحقيقها بكفاءة عالية ، بإعتماد طريقة تكيف العاملين أي منحهم الفرص وتشجيعهم لتحقيق نتائج إيجابية من شأنها تفعيل الإدارة على أفضل وجه ، وهذا باتخاذ مبادرات شخصية تتعلق بالمردودية وتعميق الوعي العمالي بأن أعمالهم مقبولة وهي المطلوبة لأنه باستطاعة المسير أن يزيد في معنويات العامل داخل المؤسسة حتى يخلق فيه شعور بالرضا والقبول والاستحسان لما يقدمه ، كلما كان هذا الشعور متوفر في قاموس العامل سيؤدي به إلى الطموح في الارتقاء وإعطائه أول فرصة .
و عليه أن يبحث عن وظيفة لشاغل الدور الإيجابي ، إيمانا بقاعدة الطموح المشروع ، ويبن مهامها الجديدة التي تتطلب نفسا أكثر من ذي قبل، وإذا ما تعدد شاغلوا الأدوار، على القائد ، أن يعد خريطة تنظيمية جديدة مع الاحتفاظ بالأشياء المرنة الضرورية للتسير، ويسعى دائما إلى التحفيز أو التشجيع المادي والمعنوي، وبخاصة لأصحاب الأفكار الجديدة "3" ويدخل ذلك في إطار ما يسمى بتشجيع الترقية المهنية فالإطار المسير هو الذي يدمج وينسق عمل الهياكل التابعة لها بصورة خاصة أما إذا كان على مستوى القيادة ، فإن الأمر يختلف لأن المعلومات التي يتلقاها من مرؤسيه قد تكون تنظيمية أو سياسية ، لهذا فإستعراض دوره في التنظيم يعتمد على قدرته الثقافية والاجتماعية في تكيف الأمور .
1- يتم التعين في الوظائف العليا بمرسوم رئاسي
2- يتم التعين في المناصب العليا بقرارات ولائية
3-أنشأت USA جمعية العمال الفنيين توسعت إلى مخترعين وتقيم الإدارة على شرفهم كل سنة احتفالات تحضرها الوفود الرسمية والسياسية وعائلات العمال.
ولما كانت مستويات تحديد الأجور هي الفارق بين المدير المشرف والمسؤول الفرعي ، فإن ذلك سيصعب المشكلة إذا ما إستمرت الفروق الخيالية للأجور وتجعله يفقد دوره في التنظيم ، لأن حجم التسيير يختلف تماما حسب المواقع الموجود فيها، فبمقارنة ما يقدمه معلم بمدرسة نائية ولا يتقاضى إلا أجرا زهيدا ، أمر يدعو إلى فقدان السيطرة في تسير منظومتهم من طرف المفتش التربوي ، بالمقارنة مع حارس ليلي بمؤسسة عمومية أو خاصة ، فترتيب الأجور في الوقت الحالي يعد فعلا مشكلة أمام المسيرين .
2- دوره الاجتماعي :
بخلاف الأدوار السابقة للمسير يبقى إدماجه في وظيفة التسير عمل تضبطه آليات الوظيفة العامة لكنه في العمق يبقى بمثابة شخص مركب من شعور وأحاسيس ،ولاشك أن علاقات الاتصال والحوار المتبادل بين العاملين هي المفصح عن حقائق الأدوار ، التي من الممكن أن يلعبها المسير إذا ما إستطاع أن يلبي حاجيات العاملين في المؤسسة .
فمهما كانت رباطه بأس المسؤول ، إلا أنه لا يمكنه أن يتجرد من الرباط العائلي ، رغم أن المصلحة في بعض الأحيان تغيب المسؤول حتى عن تشبع والده أو والدته وهو في قرار نفسه يحس بألم فضيع مهما كانت درجة المسؤولية ، إلا أنه لا يمكنه أن يغيب من فكر العامل أو الموظف وفاة والده ، لأن ذلك يدخل في نطاق العائلة الاجتماعية ، فمهما كانت الفرصة إلا أن معيار توظيف الرباط العائلي يظل من بين أبرز المسببات المساهمة في إنجاح منظومة التسير، إذا ما أعطاه المسير أهمية وفهم الطرف المرؤوس وقوفه إلى جانب ولو معنويا (
2-دور في تسير رئيس المستخدمين :
يعد دور رئيس المستخدمين في الوظيفة العامة أو في المشروعات الخاصة من بين أهم الأدوار التي يقاس عليها التسير الناجح ، فهو موظف عادي يشغل منصبا نوعيا مرتبا حسب النشاط الذي يؤديه في المؤسسة وفي الإدارة المحلية على أساس المناصب النوعية التي حددها القانون .
سوف نتناول دوره من ناحتين أولا من جهة المنصب النوعي كمسؤول أو مسير فرعي ، ومن جهة ثانية كموظف قريب أكثر إلى العاملين .
وعندما نستعرض الظروف العامة التي يتطلبها التعين في منصب رئيس المستخدمين نجد أنفسنا ، قد بدأنا أولا بعرض الصفات التي يجب أن يتحملها حامل الدور كالروح التخطيطية والتنبؤ بالمستقبل والاقتصاد في الامكانات وترشيد إستخدامها خلافا على أنه يحرس على إقرار إحترام متبادل مع الرؤساء والمرؤوسين إنطلاقا من إحترام الذات التي تؤكد البساطة في التعامل معهم وعدم إرباكهم ، كما أنه قد يسعى لرفع كفاءتهم والتكلم بلغة نحن وليس أنا لتصحيح الخطأ ، وكلما كان إحترام رئيس المستخدمين للعمال أوجب إلتزام الآخرين على الأخذ بنفس الشعور الناجم عن تواضعه وابتعاده عن الغرور والوشاية وتحليه بقوة الصبر وتصوره للوظيفة على أساس أنها مسؤولية .
فرئيس المستخدمين يركز عمله واهتمامه على العاملين بحكم أنه يتعامل معهم كثيرا ويتعرف على حاجياتهم الأساسية ويحترم كرامتهم الإنسانية كما أنه يساعد العمال بتوجيههم لمواجهة مشاكلاتهم، وقد أوجد علم التنظيم منهجية عمل مركبة من معايير كثيرة مستمدة من العمل ومقدار تأديته فهو حتما يتأثر دون غيره ، بالمناخ الذي يوجد فيها .
فهو وإن كان مسؤول فلا شك انه يوجد معه مسؤولين أعلى منه في تقدير الوظيفة ومن الطبيعي أن يفترض رئيس المستخدمين أن أسلوب معاملة مديره تعكس ما تريده الإدارة العليا وغالبا ما تعكس إرادته هو كمشرف لكنه يجد نفسه أمام ضغط مسؤوله المباشر فهو يحدد له العمل وطريقته ويقطع عنه جانب المبادرات إذا كان رئيسه المباشر لا يحب المبادرات .
فرئيس المستخدمين مهما كانت طريقة تعينه ، فهو لابد أن يركز في اهتمامه دخل الوظيفة على الموظفين والعمال ويتعرف على احتياجاتهم ويحترم كرامتهم الإنسانية ويعمل بجد على تنميتهم ومساعدتهم في مواجهة مشكلاتهم ، وحتى ينجح في نمط التسيير عليه أن يهتم بالعمل ومقدار تأديته لدى العاملين جماعيا.
فهو لابد يتأثر بمحيط العمل الذي نجم عن طريقة عمل مديره المباشر، لأن العلاقة التنظيمية بينهما تحتم عليه الانقياد وراء ما تمليه طريقة العمل، ولا يحق له نقاشها حفاظا على منصبه النوعي لأن طريقة التعين في الوظيف العمومي كانت في السابق هشة ، أما حاليا فقد أضيف رأي الإدارة المركزية لتعين أو فصل المسؤول المعين في منصب نوعي .
ومن الطبيعي أن يفترض رئيس المستخدمين أن أسلوب معاملة مديره تعكس ما تريده الإدارة العليا وغالبا ما تعكس ما يريده هو كمشرف وحتى تعكس رئيس المستخدمين تجد أنه يميل إلى تقليده لا شعوريا، لهذا من الصعب أن نقيم الإدارة الا بالعلاقات إلانسانية على مستوى الإشراف وتؤثر الإدارة كثيرا في أداء رئيس المستخدمين بتحكمها في البيئة العامة التي تعمل فيها .
ونوع المساعدة التي يتلقاها من المصالح المختلفة قد يصعب عليه القيام بالإتصال إذا كان يعيش في إقصاء وتهميش .
فهو كمسير فرعي يمكن أن تكون قوته ذات تأثير قوي في إشباع ما يريده رجاله على مستوى المكاتب التابعة للمصلحة ، ثم على مستوى كل العاملين في المصلحة من حيث تسير المسار المهني لهم وإخطارهم بالتنظيمات الجديدة التي تؤثر على أحد جوانب مساراتهم المهنية .
هذا بالنسبة لملسير الفعال فما هي الآن حقيقة رئيس المستخدمين ؟
في البداية تجب الإشارة إلى وجود نوعين من التسير يعلمهما هذا الموظف .
-1- التسير المحلي على مستوى المصلحة :
يشبه أي مسير فرعي أخر في المؤسسة الخاصة أو المرفق العام لأن الأمر يتعلق بمجموعة من الأعوان المتواجدين تحت أمرته لتأدية مهمة تسير الملفات على مستوى المكاتب الموجودة تحت قيادته في الوظيف العمومي ، بتولي مراقبة تأديتهم للعمل والتفاني فيهم .
-2- التسير المحلي على مستوى المصالح :
ان التسير الحلي المشترك هو الذي يضع اللوائح فيما يخص تنظيم طريقة العمل وخروج ودخول العمال … إلخ .
-3- التسيير العام للملفات :
لما كانت مصلحة المستخدمين تحتوي على كل الملفات المهنية للموظفين منذ تعينهم أو انتماؤهم إلى الوظيف العمومي إلى غاية نهاية خدماتهم ، فإن أمر تسييرها يعد من بين الأمور الشاقة التي تتطلب منهم حكمة وثقافة واتصال مباشر بالعاملين حتى يستطيع التحكم في كل ماله علاقة بالمسار المهني له من ترقية في الدرجات أو توليه مناصب
5- مارى باركر فيوليت – رسالة الدكتور حميس السيد / وأوردها عمار عوايدي في ص 245 في كتابه مبدأ تدرج السلطة الرئاسية
فقد نعتبره مشرفا وهذا لأنه يقع في الهيكل التنظيمي للوظيف العمومي ضمن مصلحة المستخدمين ، التي هي مصلحة على غرار المصالح الأخرى ، لكن بمقارنة طريقة التسيير داخل المصلحة أو خارجها ، فإننا نجد نوعا من القيادة أو التنسيق العام بين جميع العاملين داخل المرفق العمومي المفروض وفق نظام التدرج الإداري فنجد انه مثلا يمارس تأثيرا سيكولوجيا على عماله داخل المصلحة من أجل التعاون لتحقيق هدف يشعر بحيوته "1" ويمتاز بنوع محدود من السلطة على مستوى المصلحة .
3- دوره في تلبية الحاجيات الاجتماعية :
عندما نتكلم عن ترتيب الحاجيات فإن الأمر يقودنا مباشرة إلى الحديث عن ترتيب ماسلو للحاجة والتي ذكر فيها حاجة الإنسان الفيزيولوجية ثم حاجياته الأمنية ، حاجات المحبة والرغبة ، في أن يكون محبوبا من الأشخاص ثم حاجات إحترام الذات أي تحقيق مايصيو إليه وقد أضاف هوزبرغ "1" إطار أخرا للحاجيات، هو العامل الإطار أو الكادر ، الذي يعمل بجد ، وبه حاجات فطرية يجب أن تشبع، وهى حاجات صحية ويقصد بها كل الحاجات التي توفر له محيط عمل ناجح ثم الحاجات الدافعة ،التي يطلق عليها إسم الحاجات المميزة وهي رعايته في النمو، حيث تدفعه إلى البحث عن مسؤولية ، وكان ماك كليلاند ، محقا عندما أضاف إلى الحاجات السابقة الحاجة للنجاح والحاجة للسلطة فإن رئيس المستخدمين قد يكون خبير علاقات إنسانية ، أي له علم مسبق عن طريقة إتصالاته بالعمال و بحالاتهم الاجتماعية والصحية ، فهو غالبا ما يستدعي أصحاب المشاكل الواقعين في مطبات ، طالبا منهم الاستفادة من الأخطاء ، ويختار لهم العقوبة التي تراعي الجوانب الاجتماعية لهم ، كما قد يكون ناصحا لهم في المجالات التي تتطلب النصيحة ، وتوجيههم ويدافع عنهم بحجة الدور الاجتماعي لهم ، فهو لا يمكن أن يسمح بتطبيق عقوبة خصم لمدة 10 أيام لعامل لا يتقاضى أجرا شهريا (8000 دج) فهنا يظهر دوره الإنساني ، وقد أقرت المدرسة السلوكية على أن الموظف هو فرد مهم في المنظمة يجب الاعتراف بأنه يشكل خليط من الرغبات والملكات والسلوكات ، فهي يعطي أهمية للمجهود البدني والعقلي للموظف بمراعاة تلك الرغبات فكثير من رؤساء المستخدمين يحترمون الحاجات الاجتماعية للعاملين إيمانا بالدور الذي تمليه عليهم الحاجات الذاتية التي ترمز لهم بالحصول على محبة الآخرين .. كيف ذلك ؟
إن إتباع هذه الطريقة يتم على وجهتين أولا :
- الممارسة الإدارية اليومية : حتى يتمكن من معرفة كل الخطط التنموية التي تقرها السياسة العامة ، يلجأ رئيس المستخدمين بالتننسيق مع المدير المشرف إلى تحليل الصعوبات التي ترافق الممارسة ومن بين تلك الأساليب
• الاتصالات الشخصية
• الزيارات الميدانية
• الإحصاء وجمع المعلومات
• الرقابة …
يعتمد رئيس المستخدمين علىة نهج تلك الأساليب مجتمعة ، لفرض ما يسمى بالمتابعة الفعالة لمحيطه ، لأنه من الخطأ أن يقصر دوره على واحدة منها فيؤثر ذلك على دوره ، كما أنه أثناء تنقله يجب أن يوضح ويبسط القرارت المتخذة من الرؤساء حتى تفهمها الطبقات الدنيا من الموظفين وهذا بإستعمال بعض عناصر الخطة منها:
-الأسلوب : يجب أن يعرف العامل أو الموظف بأنه معرض لزيارات مفاجئة أبسطها هي المخططة أو المعلن عنها ، فكثيرا ما يرافق الرئيس المسير رئيس المستخدمين معه للقيام بزيارات مفاجئة لمحيط العاملين .
حيث يكشفان أخطاء مرتكبة بعدة أوجه مما يجعل رئيس المستخدمين في وضع حرج بين تنفيذ قرارات المسؤول أو التدخل من أجل ذلك الموظف الذي لم يكن خطؤه مقصودا بسبب ظروف اجتماعية أو صحية وعلى المسؤول المباشر ، التراجع أو إعادة النظر في القرار المتخذ في حق المخطئ .
الوقوف الشخصي : إن أي رئيس عمال لا يجب أن يصدر أحكاما من القيل والمقال بل عليه أن يقف بنفسه على الحالات المعنية ، خاصة داخل الوحدات الإنتاجية لأن الوقوف الشخصي على المشكل يعد من العناصر المهمة للإستراتيجية العامة في التسير..
طلب التقارير : من حق المسير أن يطلع على تقارير عامة وخاصة بالعمال الواقعين في مجال اختصاصه، حتى تتكون لديه فرصة للتدخل في المواقف التي تتطلب التدخل كما له أن يطلبها من جميع المصالح التابعة للجهاز البيروقراطي .استخدام المفكرة :
هي في الأصل تقنية جديدة سرعان ما بدات تعرف تطورا كبيرا لأن تسجيل أهم المواعيد والملفات وحفظ الصور عن المراسلات الرسمية يعد من باب إكمال استراتيجية عمله كمسير فرعي ناجح .
عقد الاجماعات الثانوية :
إن الاجتماع بالعاملين والأعوان سوف يوسع أفاق العمل ويجعله يتطلع عالى رؤى جديدة ربما كان في غنى عنها فيتذكرها للتو، لهذا فالاجتماع بالمساعدين يعد ضرورة حتمية لمباشرة العمل واستقبال التعليمات من الرئيس المشرف أو القائد الإداري .
ب- الصفات البارزة لرئيس المستخدمين
سوف نركز على رئيس المستخدمين باعتباره المشرف على تسيير ملفات العمال و متابعة مسارهم المهني ، دون التركيز على سلطته الآمرة على العمال التابعين لعمال الإدارة أو المؤسسة ، فهو لا يمتلك هذا المعيار بسبب تنوع التدرج الرئاسي في الوظائف للمديريات الموجودة داخل الإدارة ،و من هنا أصبح يتعذر عليه إعطاء أوامر شفاهية إلا بتحسيس المدير أو الرئيس ،فهو لا يمكن أن يمارس أي صفة ما عدا ما يملكه المسؤول المباشر له في فحص اتخاذ إجراءات تأديبية مثلا .. فيهرع إلى تنفيذ الأوامر. باستعمال المقررات فهو ينتظر ما يكتب فقط كما أن جانب المبادرة بالنسبة له يبقى مقرونا في شكل اقتراحات تتطلب العناية بها .
فهو على خلاف المرؤوسين يجب أن يتحلى بصفات الإشراف الفعال على عامليه بحكمة، و لاسيما أعوان التحكم المصنفين في الفئة الأولى التي لا تملك شهادات أو مؤهلات، فالصفات على كثرتها لا يمكن إخفاؤها مرة واحدة ، بل سوف نأخذ بنظرة الفقه إليه و إلى الدور الذي يلعبه في تنشيط العاملين بمحيطه .
إن إصلاح الادارة لايؤكد وجود مرض فيها، بل يعني وجود سوء تفاهم بين الادارة والمواطن ،فالمرض يوجد في الاليات المحركة للعمل ، سواء كانوا مواطنين أو مسيرين ...
فقبل إصلاح الادارة يجب الاقرار بوجود أمراض في الفكر وفي العقلية الثقافية للمجتمع ، ولانقصد إصلاح الادارة كنظام ، بل اصلاح مايفيد الخدمة العمومية قبل التفكير في وضع مخططات ثابة للاصلاح نجد أنفسنا امام ظاهرتين
- ظاهرة الادارة كنظام تسير وسلطة سياسية وأجهزة ومرافق عمومية وظاهرة المواطنة كنظام عام مكون للافراد باعتبارهم روح لهاته الدولة وميكانيزمات محركة لهاوالعلاقة بينهماهي علاقة حاكم بمحكوم.