تطبيقات تكنولوجيات الإتصال في التربية و التعليم:
يشكل قطاع التربية في الجزائر من أهم القطاعات الواسعة الانتشار لسعيها المستمر إلى تثقيف و تنشئة الفرد تنشئة وطنية تتلاءم مع متطلبات السياسة العامة للدولة ومهما كانت ظروف التنشئة و التربية فإنه لا يجب أن نواصل موكبها التنموي إلا بتكييف برنامجها مع المتطلبات الدولية, و بالتنسيق مع جميع الإدارات لأن هناك حاجة ضرورية لإجراء دراسات تقوم بجميع المعلومات وتوزيعها داخل القطاع.
و لا يتم ذلك العمل بمعزل عن توظيف تكنولوجيات الإتصال الحديثة في جميع مؤسسات قطاعات التربية و التعليم مما يؤدي إلى تكوين نظرة مستقبلية أكثر تفاعلا تضمن بقاء القطاع. في مكانته كقطاع هادف بفسخ المجال حرية و الإبداع و الاكتشاف لدى التنفيذ
رغم أن الجزائر قد حاولت فتح مراكز ودواوين ( توفير المعلومات و التنشئة و التربية عن بعد إلا أنها لازالت تواجه بعضا من النقص بسبب التأخر في إستعمال التكنولوجيات فائقة التقنية و خاصة بالاتصال.
إن إستعمال الأساليب التقليدية تحت إشراف المعلم أو الإسناد بالرجوع إلى الكتب و القواميس و المجلات لا تقول عنها مجدية بنسبة كبيرة إلا أنه يمكن اعتبارها من التقليد مادام أنه يمكن استعمالها تلك الأساليب بأجهزة ووسائل أكثر تكنولوجية و تقدمية.
إن أكثر وسيلة يجب أن تكون في متناول التلميذ هي الانترنت لكي تحي في نفسية الطفل والتوله أكثر إلى طرق موضوعان تناسب أبحاثه خاصة عندما يدرك نوعية المعلومات المحصل عليها بالمقارنة مع المراجع القديمة أو الجديدة و التي أثبتت التجارب الميدانية ( 2005 حدوث قصور في توزيع الكتاب المدرسي مما حرم التلميذ أو متابعة مقررة بصفة جيدة ويمكن تعويض ذلك بإستعمال تقنية CAD- CAM ( التعميم ) بإحداث برامج الكتاب المدرسي داخل المؤسسة و استخراجه لمواده العلميــــــة و استنساخها عن طريق الأقراص الممغنطة مما يساعد على توفير مصدر إضافي وشيق إعلاميا.
فما هو معروف أن الطفل تملك قدرات فائقة في تفكيك الألعاب الإلكترونية ببديهية الخاصة فربما لو تم استبدال تلك البديهية ودعوته لتوظيفها تكنولوجيا لصالح مستواه الدراسية بإنشاء مركز للإعلام الألي بداخل كل مؤسسة ( تربوية التي كان نوعها ( طور III. II. I ) .
من خلال الدراسة ( التي وضعها مجموعة من المربيين تحت قيادة
Cathrine Andre ) حول طلبة الثانوية وضع إعتقاده مفاده ابتعاد التلاميذ عن إستعمال الوثائق السمعية البشرية بالرغم من وجودها ذلك بعدم الاستغلال الدائم تلك الوسائل لذلك يستعملون الوثائق المكتوبة وهذا لا يمكن أن تتصور في مجتمع مابعد الحداثة الذي أصبح شاهد فيه التلميذ خارج أصوار المدرسة تستعمل المواد التكنولوجية في طريقة لعبه في مفاهيم الانترنت و إذا أردنا أن نحقق للتلميذ عناية كافية يجب أن يضاف بالتفصيل إستعمال مناهج الكمبيوتر في المستوى الابتدائي الأول و ليس انتظار 10 سنوات من السنة السادسة إبتدائي لتعليم الطفل بتقنيات الإعلام الألي كما أقدمت عليه وزارة التربية مؤخرا ( موسم 2005 ) باستحداث مقرر الإعلام الألي لطالب السنة الثانية أدأب .
أصبح واضحا أن تأثير تكنولوجيا الإتصال على التربية يكتسب أهمية من خلال إطلاع التلميذ على وسائل التكنولوجية الحديثة مما يجعله في مواجهة مستمرة لتعليم تلك التقنيات, و إدارات التربية مطالبة بتوفير مخابر ذات أبعاد علمية, تكنولوجية و تدعيم برامج التربية بمقررات جديدة تدخل في حساباتها الانترنيت و البرمجة الإلية و التخيل Virtuaty و هي أساسية للابتكار.
- إن التربية كانت بالتوجيه و تحولت إلى التحصيل و التلقين ثم في عصر الحالي صارت بالمشاركة و الابتكار. ومحصلة هذا التحول أن العالم أصبحت تسيطر عليه شركات الحاسبات عن طريق إنتاج البرمجيات التي لا يجب أن تظل حرا على الخارج المؤسسة التربية بل تدعم الإدارات التربوية آفاقها بفتح دورات برمية لتعليم الإعلام الألي لكل المربيين و المعلمين و الأساتذة حتى يضمن التواصل بين تطور المعارف من الفكر المعاصر إلى مابعد المعاصر على الأقل يصبح بمكان المؤسسة أن تتدخل إلكترونيا في أي مجال يتعلق بتخصصها وهذا هو المهم.
و المهمة في حد ذاته يجب أن تكتمل في الأسرة بفتح مجال للإعلام الألي بالبيت لضمان متابعة المعرفة داخل المدرسة و البيت فهذا التتابع سيولد لدى المتمرس إطلاع واسع يجعله يشعر بالارتياح وهو يمارسه في البيت حيث لتوجد حواجز إدارية أو مهنية كالتي في المدرسة, كأن لا يتكلم إلا بعد أن يؤذن له.
و من هنا يظهر أنه من الواجب على الإدارية التربوية أن تتلاءم مع كل التحولات العلمية و التكنولوجية لتطوير برامج النشاطات من أجل تحسين المستوى الثقافي ألإحضاري للوطن ككل و قد ظهرت جليا من خلال دواوين وزارة التربية حرصها هذه الأخيرة على التكفل باستقبال المعلومات و التوزيع على أكثر من مستوى بإستعمال وسائل و تكنولوجيات الإتصال المكتوبة ( الملصقات الإلكترونية – المنظومات و الكتب و المجلات الإلكترونية وكذلك الراديو و المحاضرات و الأغاني.
إن إدارة التربية تنطلق في تكيف الوسط الدراسي مع تلك التكنولوجيات من نقطة التفهم التي يعرفها WELY بأنها تجميع البيانات المتعلقة بتغيير سلوك المعلمين و استحضارها يعرف كل Scannal و Traiy بأن التقويم هو إصدار أحكام بخصوص مستوى أداء المتعلم أن أولى عمليات التطبيق لتكنولوجيات الإتصال تظهر بصورة واضحة من خلال:
1- التقويم الشخصي:
إن المعلم الذي يتطلع إلى عالم المعلوماتية يدرك أنه بإمكانه أن يحول المهارات و المعار ف إلى نماذج تطبيقية يسارع إلى تطبيقها إذا ماوجد الظروف المناسبة لذلك وهي ظروف لعمل لا الإدارة التربوية ومطالبة بتوفيرها .
و تظهر أبعاد هذا التقويم في سرعة حل الواجبات و حداثة المعلومات ...
2- التقويم التكويني :
تلحق التكنولوجيات المستعملة التلميذ إلى عالم إكتشاف الأخطاء و الإعتبار منها و تماس حتى الصعوبات التي تصادفهم أثناء تناولهم لدرس ما فمثل نسبة الانترنت.
يستطيع التلميذ أن يتعرف على مقررات زملائه في دولة أخرى, لأن التفاعل حل بين المعارف الملتقطة عند التلميذ. يؤدي إلى إضافات علمية جديدة و تفوق قد يساعد التلميذ و المعلم على تحقيق نتائج باهرة في عالم التكنولوجية.
3- التقويم الإجمالي:
وهو تقويم ينتظر عند أخر دراسي و مفاده هل استطاع المعلم أو المدرس أن ينجز ما خطط له دون شك سوف يساعد التفاعل بين التقنيات المستعملة في اكتساب المعلومات إلى تحقيق تقويم المالي فعال متميز.
المطلب الأول : تطور تكنولوجيات الإتصال في الجزائر :
عندما نتحدث عن إستعمال الوسائل التكنولوجية المعاصرة , فإننا نقص تلك التقنيات التي إستعملتها الإدارات المركزية و اللامركزية و المؤسسات في الجزائر و التي إصطلح على تسميتها بالإتصال المهني , بمقاربة الإتصال المؤسساتي الذي يعد لإتصال الإداري إحدى روابطه الأساسية .
مع مطلع الثمانيات في الجزائر توقفت المراكز المعلوماتية التي كانت تزود القطاعات الرئيسية بكافة المعلومات بإستعمال الوسائل التقليدية ومنها المركز الوطني التوثيق cnide , و مركز الدراسات ومعالجة المعلومات التجارية , cetic و المركز الوطني للتوثيق و الصحافة و التعليم و الإعلام و مركز المعلومات العلمية و التقنية و التحويل التكنولوجي و المدرسة الوطنية للتنظيم و إعادة التنظيم الصناعي , ومن بين كل تلك المراكز تم تكليف مركز واحد , و مركز البحث في الإعلام العلمي الذي تحول إلى الممول الرئيسي في الإعلام الإلكتروني العلمي و المعروف cerist الذي تم إنشاؤه بمرسوم رئاسي رقم 56/85 بتاريخ16 مارس 1985 سنعود إليه بالشرح في المطلب الخاصة بأدوات البحث العلمي بالجزائر , و في إطار التطور التكنولوجي المثير الذي شهده العالم مع مطلع التسعينيات ربطت بالانترنت 1994 عن طريق الألياف البصرية و القوابل .
و أسندت هذه المهمة إلى CERITالذي ربط بخط مباشرة مع إيطاليا بطاقة 9600 بود في إطار مشروع تعاون كانت قد نشطته اليونسكو لصالح إفريقيا إنطلاقا من الجزائر.
و لما أصبح في مقدور التحدي العالمي الوصول إلى أقصى نقاط العالم فإن الدولة الجزائرية, أولت أهمية قصوى لعملية الربط و توزيعها إلى كامل إرجاء الدولة من خلال إشراك مؤسسات إدارية منها وزارة البريد و المواصلات في العملية حيث وضع خط خاص بسرعة 64000 بود أي 5مرات الخط السابق الذي كان يربط الجزائر بإيطاليا في ديسمبر 1997 و أن الخط المعين الجديد يمر بمدينة PICE الإيطالية وبعد سنة مباشرة ربطت الجزائر مباشرة عن طريق القمر الصناعي بقدرة 205 ميقات /ثانية و مع سنة 2000 تضاعفت القدرة إلى 5 ميقات.
- أولت الإدارة الجزائرية أهمية قصوى لوضع هذه الآلية في متناول الخواص عن طريق فتح التنافس الخاص حيث انتقل عددهم الموفرين من 8 موفرين إلى 28 موفر خدمات الانترنت. أنظر الملحق.
أ- الإصلاحات المتخذة في مجال المعلومات...
ذكر القرار الرئاسي رقم 257/98 تعديل أكثر بخصوص المزايا التي تمنحها شبكة الانترنت منها اعتبار إن الانترنت هي مصطلح أساسي لمنظري الإعلام الوطني, لأنه يخلق نشاط تعارفي بين القطاعات المختلفة في النشاط الوطني و الإداري ووضع رزنامة حوار دائم بين جميع المواطنين و الإدارة بإستعمال مجالات الأنظمة المعلوماتية كنظام Adsl أو البريد الإلكتروني كما إن الانترنت باعتبارها أحد هذه الأدوات الاتصالية الجديدة تنشط مجاري الإتصال المحلي و تجعل منه يتطلع إلى تفحص المشاكل الدقيقة بإستعمال العيينات الإجتماعية المدروسة فعلا, وعلى أرض الواقع, وهذا سيساعد كثيرا على نقل المعلومات إلى الإدارة بسهولة كبيرة جدا و بصدق.
ومن ناحية أخرى فهو يسهل للعاملين في حقل الإدارة من الإطلاع على تجارب الأجرين في الولايات الأخرى ومعرفة الكيفيان التي تمت بها معالجة كل النصوص التقريبية التي حلت الكثير من القضايا المصيرية العملاقة.
ومن بين أخرى الإصلاحات التي أدخلت نذكر إخضاع القطاع ألمعلوماتي إلى الخوصصة في إطار العولمة منها تحرير قطاع الهاتفية و الموافقة على 10000 رخصة استغلال الهواتف العمومية لصالح المستثمرين الخواص و ظهور الأكشاك المتعددة الخدمات و الإتصال المتحرك ونقل المعطيات إلى موضوع المجتمع الإعلامي سنة 2000.