ورد في القانون التوجيهي للتربية الوطنية رقم 08-04 المؤرخ في 23 جانفي 2008
المادة 24 :
- يسهر سلك التفتيش في إطار المهام الموكلة له،على متابعة تطبيق النصوص التشريعية والتنظيمية والتعليمات الرسمية داخل مؤسسات
التربية والتعليم بما يكفل ضمان حياة مدرسية يسودها الجد والعمل والنجاح .
التدريب ( التكوين ) أثناء الخدمة :
*-المفهوم :
- هو مجموعة أو سلسة من النشاطات التدريبية التي تنظم للمربين الموجودين فعلاَ في المهنة، لتنمية كفاءتهم وتحسين خدماتهم الحالية والمستقبلية، عن طريق استكمال تأهيلهم لمواجهة ما يستحدث من مشكلات تربوية .
- أوهو كل برنامج منظم ومخطط يمكن المربين من النمو في المهنة التعليمية بالحصول على مزيد من الخبرات وكل ما من شأنه أن يرفع من العملية التربوية ويزيد من طاقة الموظف الإنتاجية .
- أو هوبرنامج مخطط ومصمم لزيادة الكفاءة الإنتاجية،عن طريق علاج أوجه القصور، أو تزويد العاملين في مهنة التعليم بكل جديد من المعلومات والمهارات والاتجاهات، بزيادة كفاءتهم الفنية وصقل خبراتهم .
أهداف التكوين أثناء الخدمة :
إن التكوين أثناء الخدمة يتناول أهم عنصر في العملية التربوية والمتمثل في المعلم، وهو العامل الرئيس الذي يتوقف عليه نجاح التربية في بلوغ غاياتها وتحقيق أهدافها، ودورها في التقدم الاجتماعي والاقتصادي، لذلك نحتاج إلى معلم يواكب تطورات العصر، ويستفيد من كل جديد سواء كان ذلك عن طريق النمو الذاتي للمعلم، أو عن طريق التكوين أثناء الخدمة، ومن أهداف التكوين أثناء الخدمة ما يأتي :
1- الإلمام بالطرائق التربوية الحديثة، وتعزيز خبرات المعلمين في مجال التخصص، وتبصيرهم بالمشكلات التعليمية ووسائل حلها.
2- رفع مستوى أداء المعلمين في المادة وتطويرمهاراتهم التعليمية، ومعارفهم وزيادة قدرتهم على الإبداع والتجديد.
3- تغيير اتجاهات المعلمين وسلوكهم إلى الأفضل،وتعريفهم بدورهم ومسؤولياتهم في العملية التربوية.
4- زيادة الكفاءة الإنتاجية للمعلم، ومساعدته على أداء عمله بطريقة أفضل، وبجهد أقل، وفي وقت أقصر.
5- اكتشاف كفاءات من المعلمين يمكن الاستفادة منهم في مجالات أخرى، ورفع الروح المعنوية للمعلم عند مشاركته برأيه في أي عملية
6- علاج جوانب القصور بالنسبة للذين لم يتلقوا إعداداً جيداً في انخراطهم في المهنة ( الأساتذة الرئيسيون)، وتدريبهم على البحث العملي والنمو الذاتي.
7- إتاحة الفرصة للمعلمين، ليتعرفوا على الاتجاهات،والأساليب الحديثة المتطورة في التربية، وتحسين العلاقات الإنسانية داخل العمل
8ـ مساعدة المعلمين حديثي العهد بالمهنة على الاطلاع على النظم والقوانين التي تجعلهم يواجهون المواقف الجديدة في ميدان العمل
9- تحسين نوعية التعليم بحيث يؤثر التدريس الجيد في سلوك التلاميذ ونموهم .
10- تهيئة المعلمين لاكتساب المعارف التربوية .
11- -تحسين مهارات المعلمين أو المديرين وزيادتها، بما يمكنهم من تحقيق أهداف المؤسسة التعليمية أو الإدارية، فيكون عملهم هادفاً ومنظماً وفعالاَ .
ما هي خطوات إنجاز العمليات التكوينية ؟
تمر العملية التكوينية بثلاث مراحل متلاحقة هي :
1- مرحلة الإعداد
2- مرحلة الإنجاز
3- مرحلة التقديم
سنتناول كل مرحلة بالتفصيل :
أولا: مرحلة الأعداد
و هي المرحلة الأطول في زمن العملية التكوينية، وتعتمد هذه العملية في نجاحها على التحضير الجيد والجاد والفعال.وتتضمن مرحلة الإعداد عدة خطوات يمكن إجمالها في خطوتين هما :
أ- الإعداد التربوي: و يتضمن :
- حصر حاجات المعلمين في مجال التكوين التربوي، ويمكن استقاء ذلك من خلال الزيارات المختلفة للمربين في أماكن عملهم، أو عن طريق المديرين أوالمستشارين، أو الاعتماد على بطاقات تقويم ندوة سابقة .
- ترتيب هذه الحاجات ترتيبا منطقيا، تبوبيها حسب المحاور .
- تخصيص العملية التكوينية لقضية واحدة أو قضيتين .
- تحديد الأهداف المقصودة من وراء العملية و ذلك من حيث الجوانب الثلاثة : * المعرفية * و المنهجية * و السلوكية
ب- الإعداد المادي: و يتضمن ما يأتي :
- اختيار مؤسسة يسمح موقعها بوصول كل المتكونين إليها بسهولة .
- توفير الإطعام .
- توفير قاعات العمل .
- توفير الوسائل التعليمية الضرورية .
- إعداد قوائم الأفواج .
- إرسال الاستدعاءات إلى المعنيين قبل انعقاد العملية التكوينية بأكثر من ثلاثة أسابيع و ذلك لإتاحة الفرصة لهم حتى يستعدوا لها بدون عائق .
- إرفاق الاستدعاء ببطاقة تقديم العملية التكوينية،حتى يكون المشاركون على بينة مما ينتظرون .
و عموما يمكن أن نوجز خطوات مرحلة الإعداد اعتمادا على الأسئلة التالية :
- لماذا ؟ (التحديد الدقيق للأهداف ).
- ماذا ؟ (اختيار الموضوعات ).
- كيف ؟ (اختيار طرق التنشيط).
- أين ؟ (اختيار مكان تنفيذ العملية ).
- متى ؟ (اختيار تاريخ الإنجاز).
- من ؟ (انتقاء المعنيين بالعملية من مشاركين ومؤطرين .
ثانيا: مرحلة الإنجاز:
نعني بها مرحلة التنفيذ الفعلي للعملية التكوينية بحضور كل المعنيين، من مؤطرين و متكونين.
ينبغي أن نشير هنا إلى أن الفكرة السائدة عند العديد من المعلمين، في غالب الأحيان، أن العملية التكوينية(يوم دراسي أو ندوة تربوية أو ملتقى)، ما هي إلا إهدار للمال و الجهد، و مضيعة للوقت مقابل مردود ضعيف أو منعدم، يمكن قبول هذه الفكرة، خاصة عندما لا
تؤخذ أراء المتكونين بعين الاعتبار، و لا تضبط حاجاتهم إلى التكوين .
و لتفادي كل ذلك ينبغي على المشرفين على العمليات التكوينية اعتماد جملة من الأساليب في العمل، تذكر منها:
1-الوضوح: أي أن تكون أهداف كل عملية تكوينية واضحة في أذهان المتكونين.
2-الصرامة : و ترتبط باحترام المواعيد، أي أن كل نشاط مبرمج خلال العملية، ينبغي أن يبدأ في حينه، و ينتهي في الوقت المقرر له
3-التنظيم:أي لا يترك أي شيء للصدفة إذ على كل عنصرمن هيئة التأطير أن يعي جيدا المهمة المسندة إليه، و يعمل على تنفيذها في المكان و الزمان المعينين لها .
4-الكفاءة: ينبغي أن يحس المتكون، خلال الندوة، بأنه فعلا يكتسب معارف أو مهارات أومواقف لا خبرة له بها فيما سبق، و هذا بطبيعة الحال لن يتأتى إلا إذا كان المؤطرون من ذوي الكفاءة المطلوبة .
5-التنشيط: إن أسلوب التنشيط التعاوني - خلاف التسلطي أو التسيبي – يمكن المتكونين من الاندماج في نشاطات العملية عن طواعية
- إن العمل بهذه الأساليب سوف يجعل المتكونين يهتمون بالعملية التكوينية، و ينغمسون في جوها وجوهرها، و يقبلون المشاركة في االعمليات اللاحقة بدافع البحث عن المعرفة، وليس خوفا مما يسلط عليهم من عقاب في حالة الغياب
- ويمكن أن نلخص الخطوات التي تمر بها مرحلة الإنجاز، و الشروط المصاحبة لها في ما يأتي :
1- الافتتاح الرسمي للعملية التكوينية (النشيد الوطني) ، و ما يصاحبه من ترحاب و تقديم للمؤطرين .
2- التذكير بالبرنامج.(جدول الأعمال ) .
3- تقديم العروض و إنجاز الأعمال في المواعيد المحددة لها .
4- احترام طرق العمل و عدم الخروج عن المضامين (المحتويات).
5- توزيع الوثائق (نشرات – ملخصات العروض –ببيوغرافيا.أقراص مضغوطة..)
6- تعديل البرامج عند الضرورة القصوى .
7- تعيين مقرر.
ثالثا: مرحلة التقويم :
كثيرا ما تهمل هذه المرحلة، رغم أنها مرحلة لا يمكن الاستغناء عنها في أية عملية تكوينية، إذ " أن نهاية العملية التكوينية الحالية، هي بداية العملية المقبلة "، وهكذا فمرحلة التقويم هذه تهدف إلى تحقيق جملة من الأغراض منها :
1- تلبية الرغبة التي تتولد عند المتكونين في أبداء عما جرى في الندوة و الإفصاح عن درجة رضاهم في بلوغ الأهداف المسطرة .
2-- مساعدة المشرف (أو المشرفين) على تعديل أو تحسين أو توجيه عملية التكوين لتصبح أكثر فعالية، و ذلك بالاعتماد على الملاحظات و الاقتراحات التي بقدمها المشاركون كتابيا .
3- - حصر حاجات المتكونين من حيث ما ينبغي أن يدعم إذا لم يحظ بالدراسة الوافية في العملية السابقة،أو من حيث ما ينبغي أن يدرج في المخططات التكوينية اللاحقة .
4- تأكد الهيئات الرسمية من أن عملية التكوين تنتج عنها فعلا بعض التغيرات في سلوكات المتكونين، مما يجعل النظام التربوي يرتقي في المردود إلى ما هوأحسن .
يتم تقويم العملية التكوينية التربوية في فترتين :
* الأولى: - تنجز في:
- نهاية العملية، و هو ما يمكن أن نطلق عليه التقويم العاجل
و فيه يعطي المتكون انطباعه من حيث درجة رضاه وقدرته على استثمار ما قدم له خلال العملية التكوينية ، و كذا حاجاته المستقبلية
* الثانية: و تجري بعد مرور أكثر من أسبوعين من عقد العملية التكوينية على أن يرسل الاستبيان عن طريق البريد. إن هذه المدة الفاصلة بين العملية وتقويميها، تسمح للمتكون بمراجعة النفس، و ضبط بعض القضايا التي يكون قد غفل عنها أثناء التقويم العاجل
و خلاصة القول هنا، أن نجاح الندوة مرهون بالإعداد الجيد لها و حسن إنجازها، و موضوعية تقويمها .
* نشاطات التكوين
* المهمة الرئيسية لمفتش التربية الوطنية هي :التكوين
1. مجالات نشاط المفتش :
• التكوين الأولي
• التكوين المتواصل
• التكوين المستمر
2. أهداف نشاطات التكوين :
• إعداد المخطط السنوي .
• توظيف الأهداف الوطنية / والأهداف الخاصة الميدانية
ـ عملية تحضير المخطط السنوي : تتضمن :
• تحليل وتحديد حاجات التكوين .
• تحديد الأهداف والغايات وتصنيفها وفق الأولويات
• تنظيم الموظفين حسب المستوى والحاجات الخاصة (الخلايا).
• تخطيط وبرمجة العمليات من حيث :
ـ الموارد البشرية / والوسائل المادية
ـ محتويات التكوين :
ـ المستلزمات المالية
ـ تنظيم الوقت
ـ تقييم عمليات التكوين
ـ متابعة عمليات التكوين ومراقبة نتائجها في الميدان
3.الإجراءات العملية :
• وضع البطاقة التقنية التربوية والمالية
• تعيين المؤسسة التي تتوفر فيها شروط الاستقبال
• تعيين المؤطرين
• استدعاء المعنيين بالعملية
• إعداد التوثيق والوسائل المادية
• تحرير محاضر إخبارية لتلخيص محتويات ونتائج العملية :
- (تقريرعن نشاط تكويني ) توجه نسخة إلى :
ـ مديرية التربية
ـ المفتشية العامة للبيداغوجيا
ـ مديرية التكوين
* تنصيب لجان للتفكير والبحث واستغلال النتائج وتوظيفها .
4.اليوم الدراسي :
1.المفهوم : يرمي اليوم الدراسي إلى :
ـ التفكير المشترك حول إشكالية هامة في النظام التربوي
ـ وصف مفصل ومدقق للقضية المطروحة
ـ استكشاف الخلل وتحليل الظاهرة واقتراح الحلول
• وهذا النوع ( اليوم الدراسي) يتطلب المشاركة الفعلية للمتكونين المعنيين واستغلال تجاربهم ، ومهمة المفتش تتمثل في القيام بتنشيط وترقية التفكير قصد إبراز المعلومات والتجارب .
2. الإجراءات العملية :
• مرحلة الإعداد :
ـ تحديد الموضوع المعني باليوم الدراسي
ـ بطاقة فنية توضح جوانب الإشكالية المعنية باليوم الدراسي
ـ تحضير التوثيق والوسائل اللازمة
ـ إرسال الاستدعاءات في الوقت المناسب
ـ إعلام المشاركين بالموضوع مع طلب تحضيره في ورقة خاصة
• مرحلة الإنجاز:
ـ العرض التوجيهي للمفتش
ـ مساهمة المؤطرين
ـ أعمال الأفواج :
1.معالجة الموضوع المطروح .
2.تحليل المعلومات.