انتقد رئيس النقابة الوطنية للأطباء الممارسين المختصين للصحة العمومية، محمد يوسفي، اليوم الجمعة 20 جويلية، بشكل لاذع وزارة الصحة، واصفا القطاع بـ"الكارثي".
وقال يوسفي في ندوة صحفية نشطها اليوم، أن هناك 89 نوعا من الأدوية لا يزال مفقودا لحد الآن في الصيدلية المركزية للمستشفيات، إلى جانب عدم توفر أدوية أساسية أخرى لحد الآن في الصيدليات الخاصة، ومن بين الأدوية التي تفتقد بالمستشفيات تلك الخاصة بالأمراض المستعصية مثل السرطان والسل والقلب.
وهي التصريحات التي تكذب ما سبق وأن صرح به الوزير جمال ولد عباس، حين قال إن الصيدلية المركزية للمستشفيات "تتوفر على كل أنواع الأدوية" المطلوبة، وذكر حينها أن الجزائر استوردت أدوية بقيمة 720 مليون دولار خلال الـ4 أشهر الأولى من هذه السنة بما يمثل زيادة بنسبة 30 بالمائة مقارنة بـ2011 وذلك "حفاظا على صحة الجزائريين".
وبخصوص تنسيق العمل مع الشركاء الاجتماعيين للنهوض بالأوضاع الصحية، دعا يوسفي، السلطات العمومية إلى تنسيق العمل مع التجمع النقابي للأخصائيين وعدم تهميشهم لتدارك هذه الأوضاع "المزرية" والتمكن من تحسين التكفل العلاجي للمرضى.
وأشار نفس المتحدث إلى أن "المكتب الدولي للعمل الذي راسله التجمع النقابي في جوان الماضي، قد رد على ذلك وقام بالاتصال من جهته بالحكومة ونحن كنقابة في انتظار الرد لمعرفة مواقف الحكومة بخصوص مطالبنا الشرعية".
وكان التجمع قد طالب المكتب الدولي للعمل للتدخل لحماية الحقوق التي يراها الاتحاد النقابي "تداس يوميا" لاسيما "الضغوطات" التي يواجهونها من قبل الإدارة.
كما تساءل يوسفي عن أسباب الصمت الذي تلتزمه الحكومة بشأن المراسلة التي وجهها التجمع النقابي للمختصين في الصحة العمومية إلى السلطات العليا مؤخرا من اجل التدخل لـ"إخراج قطاع الصحة من الوضعية التي يوجد فيها حاليا".
ويضم هذا التجمع كل من النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، النقابة الوطنية للممارسين المختصين للصحة العمومية، النقابة الوطنية لأطباء التعليم الشبه الطبي وكذا النقابة الوطنية الجزائرية لممارسي الصحة النفسانيين.