المشهد رقم 1 دون منازع:حضور الأخ عدالة بوغاري للوقفة متحديا إعاقته وبعد المسافة..في حين غاب الأصحاء وذوي المسافة القريبة..وهو مايثبت أن الإعاقة لا تكون حركيا..وإنما في القلب عندما يغيب عنه الإيمان والضمير..
المشهد رقم 2:الأخت من البليدة التي تم اعتقالها في عيد المرأة..فنقول لها ولكل الأخوات الحاضرات في الوقفة:قد نلتن وسام الشرف..وعلمنا من خلالكن أن الرجولة الحقيقية هي في الغيرة على عرض سلك موظفي المصالح الإقتصادية..وعدم رؤية الضيم والبقاء ساكنا..
المشهد رقم 3:شيوخ سلكنا الذين تحدوا الشيخوخة والمرض ليثبتوا وجودهم ..وأثبتوا لنا أن الشيخوخة تكون في الفكر وليس في البدن..
المشهد رقم4:حضور بعض الشباب الوافدين حديثا على المهنة ومنهم من هو في إطار التربص..ليثبتوا أن الوعي والإيمان بالمبدأ يكون متجذرا في النفس ولايتطلب مرور الأيام لاكتسابه..
المشهد رقم 5:الجيش الكبير لوحدات التدخل من صفوف الشرطة الذي أعلن حالة الطواريء والنفير العام قصد قمع الوقفة الإحتجاجية..وهو ماكان فعلا من خلال اعتقال العشرات ونقلهم إلى مراكز الشرطة المختلفة في العاصمة..ورغم هذا فمعاملتهم كانت أرحم من معاملة الوزارة لنا من خلال إقصائنا وتكريس الظلم علينا..
المشهد رقم6:الإبتسامة المميزة للإخوة المحتجزين في مراكز الشرطة "كابتسامة العربي بن مهيدي"لحظة القبض عليه..وهذا لاستخفافهم بالوزارة التي حسبت أن إخماد الأصوات يكون بالقمع..متناسية أن ما أقدمت عليه سيكون وبالا عليها..وسيزيد من التحدي والصمود..
المشهد رقم7:التضامن الكبير للإخوة في ساحة المركزية النقابية مع إخوتهم المحتجزين وإصرارهم على عدم مغادرة المكان إلى غاية إخلاء سبيل الجميع..في حين هناك من لم يكلف نفسه عناء رفع سماعة الهاتف للإطمئنان ..وهذا كأضعف الإيمان..
المشهد رقم 8 :والذي أختم به..مشهد الأمين العام عبد الواحد بوباحة..الذي توجه للشرطة طالبا منهم إطلاق سراح الجميع أو اعتقاله معهم..ناهيك عن فتحه لباب الديمقراطية وترك حرية اختيار الإنتماء النقابي للقاعدة..هذا بغض النظر على المجهودات الجبارة لأعضاء المكتب الوطني في هذه الوقفة وتحركاتهم الحثيثة..وبين قوسين فقد أنسانا الأخ خثير نور الدين بأنه يبلغ سن الستين..فتحركاته ونشاطه الزائد بين لنا عكس ذلك..
إذن، هي مشاهد ومواقف سيسجلها التاريخ حتما وستبقى راسخة في أذهاننا أبد الدهر..فلنعتبر منها ونضعها أنصب أعيننا لمواصلة النضال في الدرب الصحيح..