الخطأ في الشعب بكل بساطة كما كتب قادة بن عمار في ج.الشروق.
الحكومة لا تعترف أبدا بالخطأ، إلا إذا كان يتحمله طرف آخر، ونادرا ما نجد، مسؤولا يخرج للاعتذار أو للاعتراف، أو للاستغفار، بسبب تورطه في ارتكاب خطأ ما، أدى إلى تبديد الميزانية، أو قتل نفس، أو بهدلة مواطن، وتهجير آخر... حكومتنا لا تخطئ، بل هي معصومة عن الخطأ، وغير قابلة لأن تعترف بذلك، وتجد دوما من يتحمل وزرها، سواء كان من داخلها، أو من محيطها.
حتى عندما اعترف وزير الاتصال مؤخرا، بأن برامج التلفزيون رديئة، قال أن السبب يعود إلى إدارة اليتيمة، وليس إلى الوزارة، وعندما، أقر وزير الطاقة السابق بوجود فضائح مالية، قال أن السبب يعود إلى أخطاء في التسيير وليس لوجود نية في السرقة، ولمّا بررت وزيرة الثقافة هروب أعضاء البالي من الراقصين، أكدت أن الخلل في عقلية هؤلاء الشباب وليس في عقل المديرة التي نصبتها عليهم، تماما، مثلما حدث في بداية التسعينيات، حين وقعت الواقعة، ولم يتحمل أحد من السلطويين المسؤولية، وقيل وقتها أن الخلل يكمن في الشعب؟!!
ولعل قادة بن عمار نسي ما سيعتذر به بن بوزيد وأضيف على مقاله
وغدا سيمسح بن بوزيد موسه في المقتصد القليل لعدم توفيره ظروف تمدرس التلميذ مما أدى إلى هذه النتائج الضعيفة والهزيلة جدا جدا