حامل المسك ؟؟ … أم نافخ الكير ؟؟؟ ….

حامل المسك ؟؟ … أم نافخ الكير ؟؟؟ ….


أحبتي ::




تفشت في هذه الأيام ظاهرة محزنة بين أبناءنا وبناتنا في المدارس والجامعات


هي :: .. كثرة رفقاء السوء من حولهم .




حتى بات الصديق المخلص الناصح والصديقة الناصحة يندر وجوهم إن لم ينعدم ،




فهل نبهنا أولادنا وبصرناهم بمخاطر هذه الصحبة ؟؟؟




ام إكتفينا بالقول (( إبني ليس مثلهم والحمد لله ))؟؟؟؟




إن لجليس السوء تأثير على الدين والسلوك والأخلاق !!


يقول عليه الصلاة والسلام (( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ))




ولشدة ضرر هذه الصحبة حرم الإسلام المكث معهم وأوجب الهجرة عنهم


قال تعالى (( إن الذين توفهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا مستضعفين في الأرض


قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأؤلئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا ))




فجليس السوء قد يبعدك عن ربك ويتتبع عثراتك


قريب منك في السراء بعيد عنك في الضراء


وضرره لك متجدد في صور شتى لذا شبهه الرسول صلى الله عليه وسلم بنافخ الكير الذي ينالك أذاه على كل حال




يقول النبي صلوات الله عليه ((مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير ،

فحامل المسك إما يحذيك ، وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق

ثيابك ، وإما أن تجد منه ريحا خبيثة )) [/SI





رفيق السوء يقف أمام همتك العالية وطموحاتك ويسيء إلى سمعتك بين الناس

فإحذر رفيق السوء قبل أن تندم في الآخرة على سوء إختيار الصحبة


(( ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني إتخذت مع الرسول

سبيلا * يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا * لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان

للإنسان خذولا ))



لنعمل بوصية المصطفى في إختيار الصحبة


((لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي ))




ولنا في نبينا خير قدوة ولننظر من إتخذ في حياته صاحبا


(( إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ))




وكما لجليس السوء آثارا مدمرة ….


فالجليس الصالح … يقوي عضدك للسير إلى ربك ويحفظك في الغيب


ويظهر ودك إذا حضرت ويحثك إذا تراخيت ويحضك إذا غفلت