السلام عليكم
شكرا سيدتي أم هيثم على هذه القصة ، بار ك الله فيك
مع العسر يسرا
هبت عاصفة شديدة على سفينة في عرض البحرفأغرقتها ، و نحجا رجل أخدت الامواج تتلاعب به حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مهجورة . ما كاد الرجل يفبق من إغمائه ، و يلتقط أنفاسه حتى سقط على ركبتيه و طلب من الله المعونة و المساعدة و سأله أن ينقده من هذا الوضع الاليم .
مرت عدة أيام و كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر و ما يصطاده من الارانب و يشرب من جدول مياه قريب ، و ينام في كوخ صغير بناه من أعواد الشجر ليحتمي فيه من برد الليل و حر النهار ، و ذات يوم اخد الرجل يتجول في الجزيرة ريثما ينضج طعامه الموضوع على بعض أعشاب المتقدة ، لكنه عندما عاد فوجئ بأن النار التهمت كل ما حولها ، فأخد الرجل يصرخ و يقول : لماذا يا رب ؟ لماذا يا رب ؟ حتى الكوخ إحترق و لم يعد يتبقى لي شئ في هذه الدنيا و انا غريب في هذا المكان المهجور و الان ايضا احترق الكوخ الذي أنام فيه ، لماذا هذه المصائب تأثي عليا ؟؟؟؟
نام الرجل من الحزن و هو جوعان ، و لكن في الصباح كانت مفاجأة في إنتظاره إذ و جد سفينة تقترب من الجزيرة و نزل منها قارب صغير لانقاده . عندما صعد الرجل على سطح السفينة اخذ يسألهم : كيف وجدتم مكاني ؟ فأجابوه : لقد رأينا دخانا كثيف ، فعرفنا أن شخصا ما يطلب النـــــــجــــــــــدة.
فسبحان الذي علم بمكانه و علم بحاله
سبحانه مدير الامور كلها من حيث لا ندري و لا نعلم .
إذا ساءت ظروفك فلا تخف، فقط ثق بأن الله له حكمة في كل شئ يحدث لك ، و أحسن الظن به ، .
إذا رأيت الحبل يشتذ و يشتذ ، فاعلم أنه سوف ينقطع
مع الدمعة بسمة ، و مع الخوف أمن ، و مع الفزع سكينة .
النار لا تحرق ابراهيم الخليل ، لان الرعاية الربانية فتحت نافذة : " بردا و سلاما على ابراهيم "
البحر لايغرق كليم الرحمن ، لان الصوت القوي الصادق نطق ب : " كلا إن معي ربي سيهدين "
المعصوم في الغار بشر صاحبه بإنه و حده جل في علاه معنا : فنزل الامن و الفتح و السكينة .
إذا لا تضق درعا فمن الحال دوام الحال