لـــــن نستسلـــــــــــــــم

اجل لن نستسلم
{وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِي

في انتظار استفاقة اخواننا و زملائنا المقتصدين علينا بالدعاء للم شملنا و توحيد كلمتنا و تشتيت راي المغتصب

الظالمين اللهم جمد الدم في عروقهم

هي صور ومحطات تثير الحمية والنخوة لكل غيور على سلكنا النبيل..الذي عانى من ويلات الفرقة والتشتت..وعانى من الظلم والإقصاء..
وقد يتعجب المرأ عند اطلاعه على التضحيات الجسام التي قام بها المكتب الوطني والقاعدة على حد سواء في العديد من وقفات النضال..ويزداد عجبه عندما يطلع على التركيبة البشرية لموظفي المصالح الإقتصادية التي تضم ولاغرو ليس نخبة وصفوة إطارات التربية الوطنية فقط بل نخبة المجتمع..ولم يستطيعوا رغم ذلك استرجاع كرامتهم المهدورة وحقوقهم المسلوبة..
إذن،هل الخطأ منا في عدم وضع الإستراتيجية اللازمة في الزمان والمكان المناسبين؟؟أم الخطأ من الوزارة والنقابة العتيدة اللتان مارستا كل السبل من أجل إطفاء جذوة كفاحنا؟؟
لا أحد ينكر أن نقابتنا -الفتية - حققت ماعجز عنه أسلافها وأهمها رص الصفوف وتوحيدها..وما إن ظهرت بوادر التحدي حتى بدأنا نسقط في الكبوات والعثرات..فالقاعدة غاب عنهاالإلتزام والنفس الطويل واختلطت عليها كثرة البيانات..والقمة أرهقها عدم الإعتراف..وبين هذا وذاك..وجدنا أنفسنا نستيقظ عندما تكون الساحة فارغة..وننام عندما يستيقظ الجميع..
وقفة 6 أكتوبر -المختلف في تاريخها ومكانها - كانت ستفتح كل الأبواب المسدودة لو انعقدت في غير مكانها..وهي التي جاءت بالضربة القاصمة وظهور بوادر الإختلاف في المكتب الوطني والقاعدة حول الإضراب المفتوح..وأرخت سدول النوم والسبات علينا..
فتركنا بقية المطالب كالقانون الأساسي تمر مرور الكرام..وأصبح الحديث عن التحرر والإستقلالية من الطابوهات المحرمة..فالقيود تكبل عقولنا قبل أيدينا..وكل مرة نتحجج بعدم توفر الوقت المناسب لذلك..وكأننا الآن في أحسن الأحوال..
لانكذب على أنفسنا ولانحاول تغطية الشمس بالغربال..فالواقع يبين بأن المكتب الوطني قلل من نشاطه ولم يعد يتحكم بزمام الأمور..والقاعدة سئمت من الأوضاع..والولايات تخرج عن الصفوف فرادى..وإن بقينا هكذا فسنجد أنفسنا قد تفرقنا في السبل..ويصعب توحيد الصفوف وتعبئتها كما كان الحال عليه في سنتي 2010و2011..
لذا فعلى المكتب والمجلس الوطنيين عقد جمعية طارئة لدراسة الأوضاع وأهمها قضية التمثيل النقابي ولم الشمل ورأب الصدع وتجديد استراتيجيات النضال، قبل أن نجد أنفسناقد تفرقنا على النقابات وتفرقت مطالبنا وضاعت في السبل ويطول معها أمد سباتنا..
والله من وراء القصد وبه نستعين..

الله يكون في عون الجميع