إعتني بزوجتك في شبابك لتساندك في مشيبك
المرأة كالجمل تتحمل كثيراً لكنها لا تنسى الإساءة قط ،
ولن تغفر لك سوء معاملتك لها مهما بلغ بكما العمر.
إن كنت تأمل العيش معها في سلام أيام هرمك فلا تنسى أن
ذكرياتك السعيدة معها في شبابكما هي رصيدك لتحقيق ذلك.
أما إذا كان رصيدك خاوياً من السعادة فلا تنظر منها مقابلاً بالحب،
سترعاك فقط لأنها تخاف الله،
أو تطلب منك الخلع لأنها لا تريد مرافقتك في الجنة .
زوجتك؟ وهل تمنحها بعضا من وقتك للاستماع لها ولمشاكلها ؟
هل فكرت يوما في مفاجأتها بهدية او نزهة جميلة ؟
هل تمنحها العذر اذا ما اخطأت او فعلت شيئا لا تحبه ؟
هل بينكما امور مشتركة تحرص دائما على ان تمارساها معا
حتى ولو كانت بسيطة؟،
والأهم من كل هذا : هل حاولت ان تبني علاقة صداقة
بينك وبينها ترتكزان عليها عندما يخف لهيب الحب
والعاطفة المتأججة ؟..
نرجوك أن تطرح هذه الاسئلة على نفسك وأن تحاول
الإجابة عنها في هدوء حتى تحدد ما اذا كنت تدلل زوجتك
وتهتم بها، ام لا،
لأن العملية ما هي إلا إستثمار لسعادتك وراحتك في الكبر.
فالظاهرة التي قد يلاحظها البعض في مجتمعاتنا العربية
هي عدم وجود علاقة صداقة بين الزوج وزوجته
عندما يكبران في السن ويتزوج الأولاد ويصبحان وحيدين،
بل هنا ما هو أدهى،
ففي الكثير من الأحيان، تصبح العلاقة بينهما إنتقاما
لا شعوريا من قِبل الزوجة على وجه الخصوص.
فالزوج الذي كان في يوم من الايام شابا قويا ومسيطرا عليها
من كل النواحي إلى حد أنها كانت تشعر معه بالسخط ،
قد أصبح ضعيفا، فتستقوي عليه
وتبدأ في إذاقته بعضا من العذاب،
الذي ذاقته على يديه في يوم من الأيام .
و الواقع يؤكد أيضا أن الزوج العربي لا يهتم بتدليل زوجته
ومنحها بعض الاهتمام والعناية،
لأن الحياة الزوجية بالنسبة للبعض تنحصر في العلاقة
الحميمة بينهما والأولاد والتفكير في احتياجاتهم ومستقبلهم
من دون أن يكلف نفسه عناء التفكير في احتياجات تلك الزوجة
التي تتحمل الكثير من دون أن يكون لها حق المطالبة والتدليل .
فـــ .. إعتني بزوجتك في شبابك لتساندك في مشيبك