أصيبت ولاية البيض، أمس، بكارثة حقيقية من جراء الفيضان المهول لوادها بفعل الأمطار الطوفانية، الأمر الذي حوّلها إلى مدينة شبه منكوبة، خاصة بعد انقطاع التيار الكهربائي عنها.
وخلفت الأمطار الطوفانية التي استمر تساقطها إلى ساعة متأخرة من مساء أمس، العديد من الضحايا والمفقودين إضافة إلى تهدم العشرات من الأبنية، في مشهد مروّع يذكر بفيضانات باب الوادي. ومنعت الفيضانات التي قطعت أوصال المدينة وحدات الحماية المدنية من التدخل لإسعاف وإنقاذ الكثير من الحالات، بينما غابت، إلى غاية مساء أمس، أي أرقام عن عدد الضحايا وحجم الخسائر التي يرجح أن تكون كبيرة، بينما دخلت المصالح الولائية في اجتماعات ماراطونية تحاول احتواء الموقف.
وعلمت ”الخبر” من أمين عام الولاية بأن شابا جرفه واد بريزينة، كما علمت بأن مجموعة من التجار فاض على محلاتهم وادي البيّض على مستوى حيي راس لكوط وواد الفران. وكشف الأمين العام أن شاحنة جرفتها السيول في منطقة الحوض وتمكن أعوان الحماية من إسعاف السائق وإبعاده عن الخطر علاوة على خمس سيارات أخرى جرفتها السيول بالقرب من مطار البيّض. ومن سوء حظ السكان أن مجموع رؤساء الدوائر والمنتخبين وكذا الوالي كانوا غائبين عن مكاتبهم لمشاركتهم في اجتماع جهوي بولاية تيارت.