القناعة

السلام عليكم
القناعة كنز لا يفنى
في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل ، عاشت الارملة الفقيرة مع طفلها حياة متواضعة في ظروف صعبة ، سلاحها القناعة ، لكن أكثر ما كان يزعج الام هو سقوط الامطار ، نعم سقوط الامطار ، فالغرفة عبارة عن أربعة جدران و بها باب خشبي و ليس لها سقف ، و كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته ، لم تتعرض فيها المدينة إلا لزخات قليلة و ضعيفة من المطر ، إلا أنه دات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة و مع ساعات الليل الاولى هطل المطر بغزارة ، فاحتمى الجميع في منازلهم ، أما الارملة و الطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب .
نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندس في أحضانها ، لكن جسد الام و ثيابها كان غارق في البلل . أسرعت الام إلى باب الغرفة فخلعته و أسندته مائلا على أحد الجدران لتحجب عنه سيل المطر المنهمر، فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على و جهه ابتسامة الرضى ، و قال لامه : ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء اللذين ليس عندهم باب ،لقد أحس الطفل الصغير في هذه اللحظة انه ينتمي إلى طبقة الاثرياء
مــا أجمل الرضا بالحال و بالقضاء و القدر ، إنه مصدر السعادة و هدوء البال و وقاية من أمراض المرارة و التمرد و الحقد .
اللهم إنا نسألك رضاك و الجنة و نعوذ بك من سخطك و النار
لك ربي نقول : لك الحمد و لك الشكر ، أكرمتنا بنعم كثيرة لا تعد و لاتحصى

السلام عليكم
فكر و اشكر
تذكر نعم الله عليك، فإذا هي تغمرك من فوقك ومن تحت قدميك قال تعلى : و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها صحة في البدن ، أمن في وطن ، غداء و كساء ، هواء و ماء لدينا الدنيا و ما نشعر قال تعالى : و أسبغ عليكم نعمة ظاهرة و باطنة ، فكر و اشكر قال تعالى : و في أنفسكم أفلا تبصرون ألأمح عقلك و قد أنعم عليك بحضوره و لم تفجع بالجنون و الذهول.
الحمد و الشكر لك يا الله